استقرار مريب ..
لـ علي ياغي …
نأمل مع اقتراب العام الجديد أن يحمل الراحة و الاستقرار الذي يريح المواطن السوري بداية بإلغاء تحكم الولايات المتحدة بكل شيء جعل الاستقرار مريب، و بالفعل ما تقوم عليه سورية من نواحي اقتصادية يقال أنها مبشرة باستقرار و نهوض على جميع الأصعدة.
فهل الاستبشار بهذا قريب ؟.
لابد من الأمل فجميع التقارير و القيم المقدمة لما تعمل به الحكومة يسير نحو النهضة بمستقبل أفضل, يكسر حاجز (قيصر) و ينعش التجارة، فطريق التصدير بدأ يتسع و معامل سورية تعود للعمل و تزيد من إنتاجها، و سير الغاز إلى لبنان عبر سورية يؤول بالمزيد من التنازل الأمريكي مع الوقت.
لذلك لن يبقى الطريق الاقتصادي معاق أو حتى يُعاق بقيود صهيوأمريكية.
لذلك ما كان من تقشف معيشي سيختفي تدريجيا، بعد معالجة النزوة للنفوذ والسلطة و المال لدى الكثير من المتسلقين الذين عاثوا فسادا خلال الفترة الماضية.
فالأزمة التي مررنا بها اسقطت عمال السياسة و لكن المسار بقي بتوجيه مخطط قديم فلابد لتغير الرؤية و التعامل مع المستقبل بطريق بعيد عن خطط طرحت في أعوام ما قبل الأزمة.
بعيدا عن استمرار النهج بذات الأسلوب القديم
و منعا لتفاقم الأوراق المالية دون قيمة شرائية و ندرتها بجيب الفقير, يجب التحرك بخطة اقتصادية تبدل الحال و تخفف حاجة شعبها بعيدا عن جمع الضرائب, و القوانين التي تعتمد فيها الحكومة على إشباع حاجتها و تعويض نقصها من المواطنين فهذه فقاعة مؤقتة لن تدوم رغم فعلها الكبير بملء الخزينة بالوقت الراهن.
اضطراب مستمر و تذمر كثير
لا يوجد شخص يستسيغ دفع ما يمتلكه من مال دون ايجاد مقابل ( سلعة أو حتى مُتعة ) لذلك نرى شكاوي كثيرة حول الأمر لذا طريقة استحلاب المواطن بضرائب محسوبة بسعر الصرف الأسود لن يكون حل دائم، فمنذُ قيام الدول و رسم مؤسساتها يبدأ النجاح من اقتصادها البعيد عن جيوب شعبها لا من جيوب شعبها.
و تفسير الامر بسيط منشآت صناعية هددتها الجباية أغلقت, فكانت خسارة الصناعة بازدياد ناقص واحد كل مرة, و يعوض الناقص بزائد خارجي و المقصود به الاستيراد فيلحق به خسارة بالقطع الموجود لديكم فهل يستطيع المواطن تعويضه بعملته المحلية؟.
لا نريد مزيد من الخسارة
حق التقدم و الكسب مشروع لكن يحتاج التخفيف من القيود المفروضة على الصناعيين و القائمين بفعل التجارة بما يخدم جميع العاملين بها صغيرهم قبل كبيرهم فليس الاحتكار لصالح فلان يجلب الازدهار نحتاج انفتاح يجعل الجميع يسعى للتصدير و اشباع السوق المحلية.
تخفيف سيطرة النفوذ
حكاية النفوذ مُبشرة بأننا في قولبة فعل السيطرة، فمن يحكم اليوم ليته يكون غدا دون تفاصيل الحقيقة المرصودة بنفوذ قطبين يسيطرون هنا.
و بالتأكيد نحن لا نريد اسقاط حروف الأبجدية و لا نحتاج جعل الياء في المقدمة فنخسر أموالنا فلكل شيء أهله، فالألف دوما سيبقى بالمقدمة و لا يجوز تجميده فالتفوق مرهون بالخبرة وليس بفرض الياء من قبل السلطة، فهذا الترتيب بفعل (الواو) المسيطرة خسارة و يجب إزالته.
نهاية الطلب
نريد تجارة ترفع اسم صناعة سورية خارج البلد خير من فعل تجارة ترفع راية غير بلد هنا، و الرغبة برفع اسم الوطن ليس طلب, و لكن جُبر الفعل بقرار صدر بأن يسير هنا فحصد, ليكون بهذا (سقط) ثم (نعق) فكان محكوم إعدام بجرم العمل لصالح وطن.
في نهاية كل ما حدث.
يأمل الأمل بأن يكون ماضي جميع ما حدث و تبدأ مسيرة الحاضر بتدارك الخطأ و السير باتجاه صنع (الأمل بالعمل).