سرطان الثدي من أشهر أمراض العصر وهو الأكثر شيوعاً لدى السيدات حول العالم ،حيث أن سيدة من بين كل ٨ سيدات تكون معرضة للإصابة ، ولأهمية هذا الموضوع لكل سيدة سنتحدث عن نبذة بسيطة عنه .. حيث انه كل عام يتم تخصيص شهر أكتوبر للتثقيف عن مرض سرطان الثدي فأصبح يسمى بشهر أوكتوبر الوردي للدلالة على أهمية الوعي الصحي تجاه سرطان الثدي .
فماهو وما أعراضه ومن الأكثر عرضه له وما طريقة التشخيص ومتى وسبل الوقاية؟
سرطان الثدي هو مرض تنقسم فيه خلايا الثدى وتنمو بشكل غير طبيعى وبدون اى سيطرة ، يتشكل فى قنوات نقل الحليب وأحيانا فى الفصوص وفى حالات نادرة يصيب بقية الأنسجة ، ولكي يصبح ملموساً يحتاج إلى سنوات لتظهر أعراضه ،ولذا جاءت أهمية التثقيف الصحي ، والفحص المبكر له.
اذ أن الكشف المبكر لسرطان الثدي تصل نسبة الشفاء فيه إلى ٩٥% ،و يتم بداية من عمر ال٥٠ عاما كل عام إلى عاميين، ولكن فى بعض الدول أصبح من الضروري الكشف المبكر عند العام الاربعين ، ومن لديها عوامل خطورة تبدأ بالعام الثلاثين،و يكون الكشف المبكر عن طريق أشعة الماموغرام ، فهى تكشف المرض من سنة إلى ثلاث سنوات قبل ظهور الأعراض، ويوصى عند القيام بها بـ “ألا تكون السيده حاملا او مرضع ، ويكون بعد الفطام بثلاثة أشهر وفى اخر الدورة الشهرية
أما أعراضه:
متوسط الاصابة من عمر ٤٨ إلى ٥٠ سنه
و قدنجد كتل مجسوسة بالثدي ، احمرار بالثدي وتحوله شكل البرتقالة و نسميه جلد البرتقالة ، و وجود طفح جلدي،
وجود حلمة غائرة ،و تغير واضح فى حجم وشكل الثدي، وافرازات غير طبيعية بالحلمة سواء صفراء او ممزوجة بالدم
،بالإضافة إلى ألم مصاحب للثدي و الابط ليس له علاقة بالدوره الشهريه فى مرحلة ضغطه على الاعصاب او انتشاره إلى العظام
وهناك عدة عوامل خطورة تعرض السيده للاصابه به: منها عوامل لا يمكن التحكم بها مثل :
– العوامل الوراثية
– البلوغ المبكر
– تاخر انقطاع الطمث
– التعرض للاشعة بعمر من ١٠ إلى ٣٠ سنة
– اصابة أحد من الأقارب بسرطان الثدي او المبيض
– تاريخ أصابة للسيدة بسرطان قبل ذلك
لكن هناك ايضا من العوامل التى نستطيع أن نحد منها ويكون عن طريقها الوقاية وهي :
– الغذاء غير الصحي
– قلة النشاط البدني الذى بدوره يؤدى إلى السمنة
– استعمال حبوب منع الحمل لفترات طويلة
– المعالجة الهرمونية لمشاكل سن اليأس
– عدم الرضاعة الطبيعية
– التدخين
– تاخر الإنجاب
وتكون الوقايه منه على عكس تلك الأشياء ،من الوصول للوزن المثالي ، وزيادة النشاط البدني ،والتغيير بين انواع وسائل منع الحمل ،والتشجيع على الرضاعةالطبيعية وتوقف التدخين ، وعدم تاخر الإنجاب المتعمد.
و للسيده ايضا دور فى الوقاية/الكشف المبكر ؛ بفحص الثدى كل شهر بعد انتهاء الدوره الشهريه…
حيث تقوم بالنظر فى المرآه إلى اي تغيرات غيرطبيعية مرة وهى مستقيمة ومرة في حالة الانحناء إلى الأمام واخرى بعد وضع الذراعين خلف الرأس ، ثم تفحص باليدين بالتناوب الثدي فى حركة دائرية لتحسس اى كتلة موجودة فى وضع الاستلقاء ووضع الذراع خلف الرأس وتحسس منطقة الابط لوجود أي كتل ،ومن ثم التوجه للطبيب اذا لاحظت اى تغيير فى الشكل لكل من الجلد والحلمة او أي افرازات غير طبيعيه منها او تحسس كتل..
وليست اى كتلة موجودة بالضرورة أن تكون سرطان ، فهناك العديد من أمراض الثدي التى يعتبر 80% منها حميد ، فقد تكون أورام ليفية او أكياس مائية أو غيرها.
أما طرق العلاج فهي :
استئصال الجزء المصاب او الثدي ككل
علاج كيماوي
علاج اشعاعي
علاج هرموني بمعنى استئصال المبايض
التى تنتج هرمونات تساعد على انتشار الورم ولكل حالة طريقة العلاج الخاصه بها.
ثم نأتي بعد ذلك للحديث عن بعض الاعتقادات الخاطئة عن سرطان الثدي ،فالسرطان ليس معدي ،وليس له علاقه بحجم الثدي ،ولا علاقه له بمزيلات العرق ،وأخذ العينه لا يسبب الانتشار فى باقى الثدي، كما أنه يصيب الرجال لكننادر الحدوث ،ولا تسبب الكدمات سرطان الثدي ،كما أن علاج العقم لا يسبب سرطان ، وأشعة الماموغرام لا تسبب سرطان أو انتشار للسرطان الموجود، والعبوات البلاستيكية لا تسبب سرطان تلك المستخدمه فى الماء أو السوائل ،وأيضاً الحالة النفسية لا تزيد من احتمال الاصابه ،ولكنها تضعف المناعة ومقاومتها للمرض ،و عدم وجود ألم لا يعنى عدم وجود سرطان ، لذلك فمن الضروري جداً نشر الوعي و التثقيف و حث جميع النساء على اجراءالفحص ضمن هذا الشهر للاطمئنان و الوقاية و قليل فرص الإصابة ، عافانا الله و إياكم و دمتم بصحة و أمان .
الصيدلانية الإعلامية سارة محمد شاهر أبوسمرة