أكدت الكاتبة الكندية ايفا بارتليت أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن مستمرة بسياساتها العدائية ضد سورية وتواصل فرض إجراءاتها الاقتصادية القسرية الظالمة بحق الشعب السوري.
واشارت بارتليت في سياق مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي إلى استمرار الوجود العسكري غير الشرعي للقوات الأمريكية في سورية لافتة إلى أن الموقف الأمريكي العدائي لم يتغير بالنسبة للسوريين الذين تحملوا 10 سنوات من الحرب الإرهابية ضدهم وتحملوا أكثر الأكاذيب بشاعة حول ما يجري في بلدهم.
وأكدت بارتليت أن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها السوريون تأتي كنتيجة مباشرة للإجراءات الغربية التي تستهدف الاقتصاد السوري وتعرقل تأمين الغذاء والدواء وتعيق عمل انظمة الصحة والتعليم وتقوض قدرة الناس على العمل.
ولفتت بارتليت في هذا السياق الى تصريحات سابقة للمبعوث الأمريكي السابق للشؤون السورية جيمس جيفري الذي تباهى فيها بشكل علني بأن العقوبات الامريكية تستهدف الشعب السوري ولقمة عيشه مشيرة إلى استمرار القوات الأمريكية بعمليات نهب وسرقة النفط السوري بينما تستمر قوات الاحتلال التركي باعتداءاتها على القرى السورية ودعم الإرهابيين.
وأوضحت بارتليت أن وسائل الإعلام الغربية ومنظمات الأمم المتحدة تتجاهل في تقاريرها هذه الحقائق وتتعامى عنها بشكل كامل كما أنها تتجاهل التقدم الذي تحرزه سورية فيما يتعلق بعمليات المصالحات الوطنية وتنكر وجودها في بعض الحالات رغم انها قائمة منذ عام 2012.
وأشارت بارتليت إلى البروباغندا الإعلامية المستمرة التي تهدف إلى تشويه الحقائق حول سورية ولا سيما فيما يتعلق بعودة اللاجئين والأكاذيب التي تروج لها وسائل الإعلام الغربية في هذا السياق بهدف منع السوريين من العودة إلى بلدهم الأم لافتة إلى أن هذه التقارير المضللة لا تذكر أن العوامل التي تتسبب بمعاناة السوريين هي الإجراءات الغربية القسرية المفروضة ضدهم والوجود المستمر للإرهابيين ولا سيما في إدلب.