سلمى المصري الممثلة القديرة والنجمة الحاضرة دائماً في الدراما السورية لقبت بحبلاسة الشام نظراً لجمالها الذي يزداد عاماً تلو الآخر، أحبها الجمهور منذ زمن لموهبتها وعفوية أدائها التي تدخل إلى قلب المتابع من دون استئذان، عاصرت الدراما السورية في وقتها الذهبي، شاركت في العديد من الأعمال منها التاريخي والاجتماعي والكوميدي والبيئة الشامية، إضافة إلى الأعمال المسرحية والسينمائية، من أهم أعمالها «الجمل» و«مذكرات عائلة» و«الفصول الأربعة» و«أشواك ناعمة» وغيرها الكثير، ومن آخر الأعمال التي شاركت بها هو العمل العربي «عالحلوة والمرة»، وفي تصريح خاص لـ «الوطن» أخبرتنا الآتي:
• في البداية دعينا نتحدث عن الأصداء الإيجابية التي يحصدها مسلسل «عالحلوة والمرة» من أولى حلقاته؟
حقيقة عندما أشاهد التعليقات الإيجابية التي توجه للعمل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تجعلني أشعر بأن الجمهور سعيد جداً بهذا العمل، وهذا الإعجاب الذي يحصده العمل هو نتيجة عدم وجود أعمال «لايت كوميدي» في الآونة الأخيرة واشتياق الناس لهذه النوعية.
• ما الذي جذبك للمشاركة في العمل بشكل عام؟
منذ سنوات وأنا أقدم أعمال بيئة شامية وهذا ما جذبني للعمل لكي أستطيع أن أخرج من عباءة الأعمال الشامية، كما أن شخصية «شيريهان» التي أقوم بتأديتها تختلف عما قدمته سابقاً، وخاصة أنها شخصية تحمل نوعاً من الطرافة والكوميديا على الرغم من كونها سيدة متسلطة وقوية.
• هل شخصية «شيريهان» تشبه شخصيتك في الحقيقة؟
لا بالتأكيد، في غالب الأحيان توجد شخصيات أقوم بتقديمها يكون بها قاسم مشترك مع شخصيتي الحقيقية، لكن «شيريهان» لا تشبهني كشخصية وإنما أعطيتها من روحي وإحساسي.
• نشاهدك في العمل بأنك الأم التي فضلت اسم العائلة ومكانتها الاجتماعية على أن يتزوج ابنها من فتاة تنتمي للطبقة الوسطى، برأيك هذا الأمر صحيح؟
بالتأكيد غير صحيح، لكن مع استمرار الأحداث سوف يشاهد الجمهور السبب الذي جعلها تفعل هذا الأمر، لكون شخصية «شيريهان» تعرضت لشيء في حياتها جعلها تتصرف بهذا الشكل.
• العمل استمرت به عمليات التصوير لمدة ستة أشهر في تركيا، كيف كانت هذه التجربة؟
خلال هذه المدة عدت إلى دمشق، ولكن العمل معهم كان جميلاً ولكنه متعب لكون أسلوبه يختلف عن الدراما السورية، لكن في المقابل عندما كنت هنالك كانت جميع وسائل الراحة متوافرة، إضافة إلى أن الممثل يستطيع أن يتعرف من خلال هذه التجربة إلى الخبرات.
تقنيات جديدة
• تحدث عنك أبطال العمل الشباب من خلال لقاءات صحفية بأنك كنت بمنزلة أم لهم وخاصة أنك شخصية حنونة وكنتِ تعدين الطعام في بعض الأحيان، ماذا تحبين أن توجهي لهم رسالة؟
هذه طبيعتي بشكل عام، وعندما يكون لدي وقت فراغ كنت أقوم بالطهي وخاصة أن إقامتي كانت هناك لمدة طويلة، أما بالنسبة لي أود أن أوجه رسالة للممثلين الشباب الذين عملوا معي في «عالحلوة والمرة»، بأنني كنت سعيدة جداً بالتعامل معهم ويجب على الممثل أن يعلم أن الصبر هو أهم الأشياء التي يجب أن تكون موجودة في الإنسان لكي يستطيع أن ينجز الأعمال وخاصة بأن العمل الفني شاق ومتعب، ويجعل الشخص قلقاً ومتوتراً لذلك يجب التحلي بالصبر لكي يقدم أفضل مالديه.
• بالحديث عن مسلسل «عالحلوة والمرة»، ألا تعتقدين بأن عملاً مؤلفاً من60 حلقة من الممكن أن يخلق مللاً لدى الجمهور؟
لا، لأن كل حلقة تحمل شيئاً جديداً وحدثاً يجعل المشاهد مشدوداً لكي يتابع ماذا سوف يحصل في الحلقات القادمة، وهذا ما تمت ملاحظته من خلال حماس الجمهور الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي.
• لكن إذا أردنا الحديث عن الأعمال الطويلة نجد بأن أغلب شركات الإنتاج باتت تفضل أن تقوم بطرح الأعمال العشارية، ما رأيك بهذا الأمر؟
برأيي أنه من الأفضل الاتجاه نحو الأعمال القصيرة مثل التي كنا نقدمها سابقاً، لأن الأعمال القصيرة تجعل حبكة الحكاية أفضل وأحداثها مترابطة بشكل أكبر، إضافة إلى أنها تكون خفيفة على قلب المشاهد، لذلك العمل على العشاريات يكون أكثر راحة للممثل والمشاهد.
• من جهة أخرى هل يوجد أي أعمال جديدة يتم التحضير لها؟
في الحقيقة لا يوجد شيء حالياً، لكنني أصبحت أفكر كثيراً قبل أن أوافق على أي عمل، وذلك بحسب الظروف التي يصور بها العمل، إضافة إلى النص لذلك الأمور لا بد من التفكير بها قبل البدء بأي شيء جديد، لأن الظروف التي نعمل بها صعبة جداً.
• إذاً هل نستطيع القول بأنك لا تقبلي بأي عمل إلا إذا كانت هناك ظروف شبيهة بتصوير مسلسل «عالحلوة والمرة»؟
لا، أنا لن أطلب ذلك، بل أطالب بالحد الأدنى من الظروف التي تخلق راحة للممثل أثناء التصوير سواء كان في الشتاء أم الصيف، لأنه لا يوجد في الوقت الحالي شيء يعطي راحة للممثل الذي يعمل جاهداً لتقديم أفضل ما لديه لأن الأوضاع متعبة جداً.
• هل ستشاركين في مسلسل «باب الحارة» بجزئه الثاني عشر! أم من الممكن أن تعتذري في حال عدم توافر الظروف التي تم ذكرها مسبقاً؟
بالنسبة لمسلسل «باب الحارة» لم نتكلم بعد، لكن في حال بقيت الظروف كما هي من الممكن أن أعتذر، ودعيني أخبرك شيئاً حقيقة أنا لا أفضل أن أقدم دوراً في جزء وفي الجزء الآخر أعتذر لكي لا أخلق نوعاً من الضياع عند المشاهد، لكن الظروف في بعض الأحيان تجبر الممثل على فعل ذلك وهذا ما حصل معي في مسلسل «بروكار» حينما اعتذرت بسبب التأخر في التصوير والتزامي من جهة أخرى بمسلسل «عالحلوة والمرة».
• في نهاية حديثنا برأيك ما الأعمال التي يجب على الدراما السورية أن تقدمها في الوقت الحالي؟
الدراما بشكل عام تتحدث عن الواقع، لكنني أتمنى أن نخرج من الحديث عن الظروف الصعبة التي تمر بها سورية، ويجب على الدراما أن تقدم أعمالاً تستطيع من خلالها تحقيق حالة من الترفيه عن المواطن وتخلق البسمة على وجه المتابع.
الوطن