وضع وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم حداً للشائعات ومعها المطالبات بتوقف الدوام الجامعي اعتباراً من اليوم، وذلك على خلفية الازدياد الكبير والواضح بعدد الإصابات اليومية لفيروس كورونا، نافيا صدور أي قرار أو طرح بتوقف العام الدراسي لفترة زمنية محددة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن إبراهيم أن آلاف الطلبة يبدؤون عامهم الدراسي في مختلف الكليات بالجامعات اليوم الأحد وذلك حسب التقويم الجامعي، مبيناً أن وزارة التعليم العالي طلبت من الجامعات اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية والصحية اللازمة على صعيد التعقيم والنظافة وارتداء الكمامات بالنسبة للطلاب والكادر التدريسي والإداري في مختلف مفاصل العمل الجامعي وفي مختلف الجهات والمؤسسات التابعة للوزارة، مع رصد واقع المنحنى وخاصة في المشافي.
ولفت إبراهيم إلى التوجيه بالحد من التجمعات والتخفيف من الازدحامات في الجامعات والمعاهد، وخاصة مع ازدياد عدد إصابات كورونا، مؤكداً أنه تم الطلب من الجامعات منع الازدحامات أمام مراكز المفاضلة التي يستمر التسجيل فيها حتى نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه تم التوسع بعدد المراكز المخصصة لمختلف أنواع المفاضلات وذلك لتخفيف أي ازدحامات.
وقال إبراهيم: من المفترض دخول الطلاب إلى قاعات المحاضرات بكمامة وذلك حرصاً على صحتهم وسلامتهم، لكن لن يتم منع أي طلاب من الحضور في حال لم يرتد الكمامة، مؤكداً ضرورة الأخذ بالحسبان واقع انتشار الوباء والالتزام بأعلى درجات التقيد بأي إجراءات صحية من شأنها حماية الطلاب وأسرهم.
وفيما يخص واقع المشافي وخاصة التي تستقبل حالات (كورونا) وهي المواساة بدمشق وتشرين الجامعي باللاذقية وجراحة القلب في حلب، أضاف: طلبنا التوسع بأقسام العزل لاستقبال المرضى.
وبيّن وزير التعليم أنه تم التأكيد على جميع مديري المشافي بالاهتمام بواقع التعقيم وعدم استقبال المرافقين إلا بالحد الأدنى حسب حاجة المريض للمرافقين، عدا ذلك تجهيز أقسام العزل واستنفار الكوادر الطبية والإدارية العاملة، معتبراً أن واقع عمل المشافي تحت السيطرة، ولغاية الآن هناك أماكن مخصصة، مع إمكانية التوسع بالأسرة معتبراً أن العدد قابل للزيادة.
ولفت إبراهيم إلى إعطاء الأولوية في المشافي المذكورة بما فيها المواساة بدمشق، للحالات المتعلقة بـكورونا في أقسام العزل، إضافة إلى الحالات الإسعافية الضرورية الفورية التي لا تحتمل أي تأجيل، مع إمكانية تأجيل الحالات الباردة أو تحويلها إلى مشفى الأسد الجامعي، مؤكداً أن هناك تكاملاً وتنسيقاً متواصلاً مع المعنيين في وزارة الصحة.
وأكد أنه تم الطلب من المشافي تأمين كل المستلزمات والمواد، وتأمين مادة الأوكسجين اللازمة لعمل المشافي، مع متابعة واقع المشافي بشكل دوري بما فيه تأمين مختلف احتياجاتها الضرورية واللازمة، علماً أن هناك صعوبات راهنة ترتبط بالضغط على المشافي والازدياد بأعداد المرضى، مضيفاً: لكن المشافي تعمل ضمن الإمكانيات المتابعة وبالطاقة القصوى من أطباء وممرضين وكوادر إدارية وخدمات.
وبين وزير التعليم أن الدروس السريرية لطلبة الطب والدراسات العليا مستمرة في المشافي الجامعي من دون أي توقف، وأن أي إجراء جديد يتم الإعلان عنه بشكل رسمي.
الوطن