تحت العنوان أعلاه، كتبت ايرينا ألشايفا، في “غازيتا رو”، حول شروط روسيا للسماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها العسكرية.
وجاء في المقال: خلال لقاء مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، أثار رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، مسألة إمكانية استخدام البنتاغون لقواعد عسكرية روسية في منطقة آسيا الوسطى.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي رأوا في كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الاجتماع مع نظيره الأمريكي جو بايدن في جنيف في يونيو 2021، “دلالة” على أن روسيا قد تفكر في احتمال نشر جنود أمريكيين في قواعد روسية لمكافحة الإرهاب. لهذا السبب، وفقا لمصادر المنشور، أوعز المجلس إلى ميلي أن يوضح مع غيراسيموف ما إذا كان الأمر كذلك حقا.
وفي هذا الصدد، قال دكتور العلوم العسكرية قسطنطين سيفكوف، لـ”غازيتا رو”: “هذا النداء بحد ذاته يشير إلى أن الأمريكيين ليس لديهم عمليا أي خيوط متبقية في آسيا الوسطى. هذا يؤكد حقيقة أن انسحاب أمريكا من أفغانستان يمثل هزيمة جيوسياسية من العيار الثقيل. لو لم يكن الأمر كذلك، لما طلبوا منا السماح لهم بالوجود في قواعدنا. لكن الولايات المتحدة اليوم عدو محتمل لروسيا، وهي بلد رائد عالميا في السياسة المعادية لروسيا. لذلك، لا يجوز في أي حال الاستجابة لطلب الولايات المتحدة. هذه خطوة نحو خيانة المصالح الروسية”.
وبحسب سيفكوف، نشر القوات الأمريكية في القواعد الروسية في قرغيزستان وطاجيكستان أمر قليل الاحتمال، ولكنه ممكن في حالتين: فـ “على الأرجح، لن توافق روسيا على مثل هذه الخطوة. وفي الوقت نفسه، لا يزال هناك احتمال ضئيل بأن نتفق في مقابل أن يسمح الأمريكيون لجنودنا باستخدام منشآتهم في بلدان أخرى. هذه مقايضة. خيار المقايضة هذا أقل احتمالا من الرفض، لكنه يبقى واقعيا. السيناريو الأقل ترجيحا هو أن توافق روسيا على استقبال الأمريكيين في قواعدها، في حال دفعوا إيجارا كبيرا جدا” مقابل ذلك.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب