كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل مثيرة حول عملية قتل العالم النووي الإيراني فخري زاده، مشيرة إلى إنها تمت بسلاح جديد مزود بذكاء اصطناعي وكاميرات متعددة تعمل عبر الأقمار الصناعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاغتيال تم بواسطة “روبوت قاتل” قادر على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة ومن دون وجود عملاء على الأرض، مضيفة أن معلوماتها بهذا الشأن استندت إلى مقابلات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وإيرانيين، بمن فيهم مسؤولان استخباراتيان مطلعان على تفاصيل التخطيط للعملية وتنفيذها.
ووفقا للصحيفة، فقد بدأت الاستعدادات لعملية الاغتيال في نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020، حيث تم اقتراح فكرة استخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد.
وحسب مسؤول استخباراتي مطلع على الخطة، فقد اختارت إسرائيل نموذجا متطورا من مدفع رشاش بلجيكي الصنع من طراز “FN MAG” مرتبط بروبوت ذكي متطور، وقد بلغ وزن المدفع الرشاش مع الروبوت وباقي الملحقات مجتمعة نحو طن تقريبا، لذلك تم تفكيك المعدات إلى قطع صغير، ومن ثم جرى تهريبها إلى إيران بطرق وأوقات مختلفة، وبعدها أعيد تجميعها سرا في إيران.
وتم بناء الروبوت ليتناسب مع حجم حوض سيارة “بيك آب”، كما تم تركيب كاميرات في اتجاهات متعددة على السيارة لمنح غرفة القيادة صورة كاملة ليس فقط للهدف وتفاصيله الأمنية، ولكن للبيئة المحيطة.
وفي النهاية، تم تفخيخ السيارة بالمواد المتفجرة، حتى يمكن تفجيرها عن بعد وتحويلها لأجزاء صغيرة بعد انتهاء عملية القتل، من أجل إتلاف جميع الأدلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن عملية اغتيال فخري زاده استغرقت أقل من دقيقة وتم خلالها إطلاق 15 رصاصة فقط، ونُفذت بعد وضع السيارة قرب مفترق طرق وتزويدها بكاميرا مرتبطة بأقمار صناعية ترسل الصور مباشرة إلى مقر قيادة العملية.
يذكر أن فخري زاده، الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف برنامج نووي عسكري، قتل في الهجوم الذي وقع بمدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرقي طهران في نوفمبر الماضي.
المصدر: “نيويورك تايمز”