نماذج من التراث الحرفي الدمشقي تحضر بمعرض وندوة في ثقافي العدوي

تنوعت الأعمال الحرفية في معرض “الحرف التراثية موروث بعبق التاريخ” الذي استضافه المركز الثقافي في العدوي بين الأعمال الفنية والزخرفة على الزجاج والبروكار الدمشقي والتحف اليدوية المختلفة.

وعقب المعرض ندوة تعريفية بهذه الفنون لشيوخ كار وحرفيين متخصصين في هذه المهن  بإشراف مدربة المهن اليدوية روعة يوسف.

وأوضحت يوسف لسانا أن المعرض خصص للمهن التراثية عموماً وللحرف اليدوية خصوصاً مثل البروكار والرسم على الزجاج والزخارف الإسلامية والمهن اليدوية للحفاظ على استمراريتها وأهميتها.

محمد بسام ريحان شيخ الكار في الرسم على الزجاج والزخرفة تحدث في مداخلته عن تاريخ هذه الحرفة وأشكالها ومجالات عملها والمواد المستخدمة فيها لافتاً إلى أن الزجاج الذي كان الفينيقيون أول من ابتكره تطور في دمشق عبر التاريخ وكان يرسم على المشكاة والفوانيس باستخدام الأكاسيد والمواد المختلفة والألوان الحرارية والأكرليك وسواها.

حرفي البروكار الدمشقي محمد رنكوس بين في مداخلته أن هذا القماش مصنوع من الحرير الطبيعي وخيوط القصب الذهبية ونسب إلى دمشق لأنه أخذ طابعها وتراثها وبيئتها كرسمة عمر الخيام والوردة الشامية وعناقيد العنب والعاشق والمعشوق والرسوم الهندسية المثمنة مشيراً إلى أن هذه الحرفة دخلت فيها ثقافات لحضارات مختلفة.

نصر الدين محمد خريج فنون تطبيقية ومدرس رسم شارك بلوحات لطلابه من أطفال وفتيان بين في مداخلته تاريخ الزخرفة النباتية الدمشقية وأساليبها وأنواعها والمدارس الموجودة فيها كالأندلسية والفارسية والدمشقية واختلافاتها في الزخرفة والحفر والمرايا والمنمنمات مبيناً أن تاريخها يعود للحضارة الأندلسية الذي شكل الإبداع الرئيسي لها في القصور والأبنية.

محمد صبحة حرفي أعمال يدوية عرائسية شارك بمجموعة أعمال زجاج مزين للعرائس وأوضح أنه أنجز مجسماً لشلال متدفق من جبل يعمل على الكهرباء يتم تشغيله يدوياً من الكرتون والخشب والفلين من وحي أفكاره.

رنا أيوب شاركت بمجموعة أعمال لمجسمات ثلاثية الأبعاد ومنمنمات للبيئة الشامية بينت أنها اختارت هذه البيئة لأنها تربت وعاشت فيها وتعشقها ومن الواجب تعريف الأجيال القادمة بتراثهم وتاريخهم لافتة إلى أنها تشتغل أعمالها بالفلين والخشب والمواد الطبيعية والجبس وعجينة السيراميك وغيرها.

سانا