أخذت مظاهر الفلتان الأمني ضمن مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي منحى تصاعدياً حيث سجلت الأيام القليلة الماضية وقوع جرائم قتل وسطو مسلح وسرقة وسط حالة من التوتر والخوف بين الأهالي تسود مناطقهم التي تنتشر فيها الميليشيا في الجزيرة السورية.
ومن أبرز الحوادث والجرائم التي وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية حسب مصادر أهلية العثور على جثمان امرأة عند مفرق قرية بكو على طريق الحسكة القامشلي وتبين أن مصاغاً ذهبياً ونقوداً كانوا بحوزتها سرقوه القتلة.
حادثة قتل أخرى كانت ضحيتها فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أقدمت مجموعة من الأشخاص على طعنها بقصد السرقة في حي المشيرفة ولاقت حتفها بعد ثلاثة أيام من محاولة الأطباء إنقاذها.
الجريمة الثالثة حسب المصادر ارتكبها مجهولون بحق مواطن في عقده السادس يعمل على سيارة أجرة حيث أكد ذووه فقدان الاتصال به لثلاثة أيام ليتم العثور على جثته على طريق الحسكة الجنوبي مقتولا بعد سرقة جهازه الخلوي.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر محلية من مدينة القامشلي معلومات تحدثت عن العثور على جثة طفل 4 سنوات ضمن كيس قمامة في أحد الشوارع الرئيسة بمدينة القامشلي دون معرفة تفاصيل الحادثة وسبقها عدد من حوادث السلب والسرقة والقتل في ريف المدينة.
كما انتشرت بشكل كبير حوادث السرقة في أحياء مدينة الحسكة حيث تعرض أول أمس مدني من أبناء حي غويران للضرب من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية بعد سرقة جواله وقد تم إسعافه إلى أحد المشافي الخاصة لتلقي العلاج من الكدمات والرضوض التي تسبب بها اللصوص.
ويشير مصدر من الحي إلى أن هذه الحوادث تكررت بشكل لافت دون أي رادع من الميليشيا داعياً إلى ضرورة أن يقوم الأهالي بتأمين مناطقهم في إشارة إلى أن ميليشيا “قسد” تشجع على مثل هذه الأعمال لبث الرعب والخوف بين الأهالي.
حوادث القتل والسرقة والسلب باتت هما يؤرق الأهالي وخاصة أبناء المنطقة الجنوبية لمحافظة الحسكة فلا يمكن لأحد أن يخرج من منزله ليلاً خوفاً من السلب والسرقة التي قد يتعرض لها وقد يكون ثمنها حياته كما أن الميليشيا تتعمد اختلاق وتأجيج الصراعات بين أبناء المنطقة كما يحصل الآن في ريف الحسكة الجنوبي.
سانا