يقدم الأطباء المشاركون في الملتقى العلمي الأول لطب العيون مجموعة من المحاضرات والجلسات العلمية حول أمراض الشبكية والقرنية والزرق وأسواء الانكسار ومستجدات العلاج والتشخيص السريرية والجراحية وذلك في مدرج مركز الدراسات الاستراتيجية الصحية بمجمع ابن النفيس الطبي.
ويجمع الملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي بدمشق على مدى يومين مجموعة من الاختصاصيين العاملين بعدد من مشافي دمشق إلى جانب مشاركات خارجية عبر الإنترنت لأطباء من الجمعية العالمية لأمراض الزرق والمجلس العلمي ومجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون واستشاريين من بريطانيا وسلطنة عمان.
في كلمة له خلال افتتاح الملتقى اليوم لفت وزير الصحة الدكتور حسن الغباش إلى دور الفعاليات العلمية في تبادل الخبرات على الصعيدين المحلي والعالمي مؤكداً دعم الوزارة للتأهيل والتدريب والتعليم الطبي المستمر لضمان الرعاية المتكاملة مشيراً إلى توافر خدمات تشخيص وعلاج أمراض العيون بعدد من العيادات الخارجية والأقسام التخصصية بالمشافي بمختلف المحافظات.
ووفق الوزير الغباش يقدم مشفى العيون خدمات مجانية بنسبة أكثر من 70 بالمئة فضلاً عن خدمة الإسعاف المتاحة على مدار الساعة وتوفر التجهيزات الاستقصائية المتطورة للكشف المبكر عن مرض القرنية المخروطية.
بدورها مديرة المشفى الدكتورة رنا عمران لفتت إلى الدور التعليمي والتدريبي للمشافي منوهة بأهمية المؤتمر لجهة توفر فرصة الاطلاع على التقنيات المتجددة والتكنولوجيا والتكنيكيات الجراحية في طب العيون.
وخصص الملتقى جلسة يقدمها مجموعة الأطباء الشباب بإشراف استشاري أمراض القرنية والجراحة الانكسارية الدكتور عبد الرحمن سلمان الذي بين أن المحاضرات والمناقشات باللغة الانكليزية وفق معايير المحاضرات الدولية إلى جانب عرض نتائج أبحاث نشرت بمجالات محكمة دولياً وطرح إنجاز الأطباء والجامعات السورية في طب العيون الموثقة عالمياً.
واعتبر استشاري أمراض العين وجراحتها بمشافي بريطانيا الدكتور مروان الغبرة أن الملتقى يسهم بتشجيع الخريجين الجدد على الدراسات البحثية والاطلاع على واقع وتطورات التخصص بشكل أوسع وخاصة زراعة القرنية الاصطناعية التي تشهد تطوراً كبيراً على مستوى العالم.
وحول أسباب إصابة العين بمرض الزرق وآلية تشخيصه وعلاجه يقدم الدكتور صلاح الدين المغربل محاضرته مؤكداً أن الكشف المبكر له دور بالعلاج وتجنب فقدان البصر الذي يعد الزرق من أسبابه الرئيسة ومن المهم الاطلاع على التدابير العلاجية الحديثة لحالات حرجة وكيفية التدخل الجراحي التقليدي وبالليزر وهو ما يوفره الملتقى عبر تبادل الخبرات المحلية والخارجية.
راما رشيدي
المصدر:سانا
