نفى المدير العام للشركة الطبية العربية «تاميكو» فداء علي وجود أي نقص في إنتاج مستحضر «السيتامول»، وقال: بل على العكس تماما هناك زيادة في الإنتاج قياساً إلى الكمية التي كانت تنتج في العام الماضي.
وبين علي في حديثه لــ«الوطن» أنه تم منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ أمس إنتاج 53 مليون حبة سيتامول، في وقت كان إنتاج الشركة وللفترة نفسها من العام الماضي 45 مليون حبة، أي بزيادة مقدارها 8 مليون حبة خلال تسعة أشهر، وبنسبة 17بالمئة.
وعن توافر المواد الأولية لإنتاج المزيد من «السيتامول» أكد المدير العام أنه لا توجد أي مشكلة في المادة الأولية سواء الموجودة في الشركة أم المثبتة قيد التوريد، والمشكلة أننا نعمل على خط إنتاج واحد وهذه طاقته القصوى، ويمكن مضاعفة الإنتاج في حال إنشاء خط جديد، لكن للأسف تم الإعلان لإنشاء خط جديد أكثر من مرة، ولم يتقدم أي عارض بسبب التغيير الكبير في سعر الصرف، علماً أن هناك خط إنتاج كاملاً متوقفاً عن الإنتاج في إحدى الجهات العامة، وحاولنا أخذه للاستفادة منه لدينا لكن لم نتمكن من ذلك.
وعن واقع إنتاج الزمر الدوائية في «تاميكو» بين المدير العام أن هناك زيادة في إنتاج المستحضرات المطلوبة وخاصة الشرابات والأقراص وتراجعاً في إنتاج الزمر غير المطلوبة التي يوجد منها مخازين جيدة مثل الكبسول والمعقمات، حيث زاد عدد مستحضر الأقراص من 55 مليون قرص في عام 2020 وحتى أيلول من ذلك العام إلى 68 مليون قرص في الأشهر التسعة من العام الحالي بزيادة 13 مليون قرص.
أما الشرابات فقد كانت خلال الفترة نفسها من العام الماضي 180 ألف زجاجة وفي العام الحالي 365 ألف زجاجة بزيادة مقدارها 185 ألف زجاجة، بينما تراجع إنتاج الكبسول من 39 مليون في العام الماضي إلى 28 مليون في العام الحالي وبكمية 11 مليون كبسولة، وتوقف إنتاج المعقمات نتيجة وجود مخزون كاف وقلة في استجرار هذا المنتج.
وعن أسعار بعض المنتجات الأساسية للمستهلك بين المدير العام بعض الأسعار ومنها شراب بكتوبكت 2250 ليرة للزجاجة، والسيتامول شراب 2000 ليرة للزجاجة والأوفربين شراب 1550 ليرة للزجاجة، أما المكسيسلين حب 20 حبة 3740 ليرة والسيتامول حب 20 حبة 1390 ليرة والتاميرين عيار 81 علبة 30 حبة بسعر 1115 ليرة والازيتروما 20 حبة 4240 ليرة وازيترومايسين 6 حبات 4300 ليرة سورية، إضافة إلى وجود زمر أخرى منتجة ضمن الشركة.
وبين المدير العام أن جميع المنتجات المعلبة من شرابات وأقراص وغيرها يتم وضع سعر للعموم على العلبة، أما الأدوية المنتجة بشكل فرط ومنها السيتامول الحب فيتم وضع التسعيرة من قبل نقابة الصيادلة، وتقوم هي بتعميمها على الصيادلة، وفي حال أي مخالفة في التسعيرة، هناك عقوبات يتعرض لها الصيدلي، وفق قرار وزارة الصحة.
وعن سبب فقدان بعض الزمر الدوائية أجاب علي أن الشركة غير معنية بمراقبة الصيادلة وهي توزع كامل إنتاجها من الزمر الدوائية على الوكلاء في المحافظات، وهم بدورهم يوزعونها على الصيدليات.
وحول رأي الشركة في قيام بعض الوكلاء بتحميل بعض المنتجات الراكدة على منتجات مطلوبة بين المدير العام أن هناك نظام عمل لدى الشركة وهو أن كل وكيل مطلوب منه الاستجرار بمبلغ معين سنوياً وأقله 6 مليارات ليرة ومن جميع منتجات الشركة وفق نسبة واحدة، وبالتالي الوكيل ملزم باستجرار كل الأنواع، وهو كذلك يقوم ببيع الصيادلة كل المنتجات وفق سلة دوائية واحدة على الصيدلي أخذها كاملة.
نقيب صيادلة سورية وفاء كيشي قالت عن فقدان بعض الزمر الدوائية وخاصة منتجات «تاميكو»: هناك فقدان لبعض الزمر الدوائية، السبب الحصار الاقتصادي وتوقف بعض المعامل عن الإنتاج بسبب خسارتها لأن تسعيرتها لا تتناسب مع الكلفة الحقيقية للإنتاج مثل الصادات الحيوية والكريمات والمراهم والشرابات وغيرها، وقامت الوزارة مشكورة بمعالجة هذا الموضوع وتعديل الأسعار بحيث تتناسب مع الكلفة ولكن المعامل لم تنتج هذه الزمر حتى الآن إلا بكميات قليلة وسيتم العمل على معالجة هذا الموضوع مستقبلاً مع المعامل.
وعن فوضى التسعير ووجود فروق في الأسعار بين صيدلية وأخرى قالت كيشي: تسعيرة الدواء المحددة من وزارة الصحة ملزمة للجميع والفروقات بالسعر تصرفات فردية من بعض الصيادلة ولا تعبر عن الحالة العامة للصيادلة حيث إن هناك أكثر من 95 بالمئة من الصيادلة ملتزمون بالتسعيرة المتجددة من الوزارة.
وعن سؤالنا: متى سيصبح المواطن مطلعا على السعر الحقيقي للدواء من دون شطب أو تغيير من الصيدلي؟ قالت نقيب الصيادلة: إن عدم تعديل سعر الدواء على الكرتونة من المعمل يخلق فوضى في تسعير الأدوية بالأسواق، ووزارة الصحة عممت على المعامل طباعة الأسعار على علب الكرتون الخاصة بالأدوية وعدم قيام المعامل بعملية الطباعة يضطر الصيدلي لشطب السعر القديم وكتابة السعر الجديد.
وعن الجهة المعنية بتحديد أسعار الأدوية التي تباع بشكل «فرط» قالت كيشي: أسعار الدواء المجزأ تصدر عن النقابة وتعمم على الفروع ليتم العمل بها ولا تعمم على المواطن والإعلام.
وتبقى المشكلة حسب شكاوى العديد من الصيادلة هو تحميل معقمات من إنتاج تاميكو مع الأدوية المستجرة، ولعل الخيار الأفضل لحل هذه المشكلة هو توجيه المدارس ومؤسسات القطاع العام بحصر الشراء للمعقمات من هذه المنتجات.
الوطن