لأول مرة تسجل حالات إصابة بين الشباب في عمر 30 سنة … مدير «المجتهد»: وصلنا إلى الذروة في عدد الإصابات و35 حالة تصل يومياً للمشفى

كشف مدير مشفى المجتهد بدمشق أحمد عباس عن وجود 55 مريض كورونا مقبولين في المشفى، وقال: إننا وصلنا إلى الذروة في عدد الإصابات، ونسبة الإشغال العام 90 بالمئة من طاقة المشفى، أما بالنسبة للعناية المشددة فقد أصبحت 100 بالمئة.
وأضاف عباس: بدأنا نسجل حالات إصابة بين الأعمار الصغيرة لأول مرة بعمر 30 سنة، وهذا لم يكن مسجلاً في الموجات السابقة، ولكن مازالت طرق العدوى هي ذاتها في الموجات السابقة ولكن هناك سرعة أكبر في الانتشار، تفوق سرعة الانتشار التي شهدها الوباء، حيث انتقلنا خلال بضعة أيام من عدد محدد في الإصابات الواردة إلى المشفى إلى العشرات يومياً، وحالياً لا يتم إدخال جميع الحالات إلى المشفى، ويتم قبول فقط الحالات الحرجة التي تقتضي العناية المشددة.
أما الحالات العادية التي يثبت أنها مصابة نتيجة تحليل المسحة فبين عباس أنه يتم إعطاء المريض البروتوكول العلاجي المعتمد من وزارة الصحة، وإرساله إلى البيت، مع توجيه المريض وذويه للالتزام بالإجراءات الاحترازية بالنسبة للمريض والمخالطين له.
وأكد عباس توافر كل الأدوية المعتمدة في البروتوكول المقرر من وزارة الصحة لمعالجة مرضى كورونا، منوهاً بأن نسبة الحاجة إلى الاستشفاء في هذه الموجة أكبر مما كانت عليه في الموجات السابقة، لكن في الوقت ذاته نسبة الشفاء هي أكبر، حيث لم تتجاوز الوفيات في الموجة الرابعة النسبة العالمية 5 بالمئة، وهذا مؤشر على أن الفيروس في هذه الموجة جاء أقل حدة.
وعن مدى التزام الناس بالإجراءات الاحترازية، اشتكى عباس من حالة الاستهتار الذي يبديها أغلب الناس تجاه الوباء في هذه الفترة، حيث نجد أن أغلبهم لا يلتزمون بالإجراءات، حتى أهالي المرضى، أو ممن يكونون مخالطين لهم، وهذا يزيد من سرعة الانتشار وزيادة الأعداد بشكل كبير، لأن العنصر الأهم والسلاح الأول في تقليل عدد الإصابات ليس العلاج إنما اتباع الإجراءات الاحترازية، مبيناً أن عدد حالات الإصابة اليومية الواردة إلى مشفى المجتهد يوميا يصل إلى 35 حالة، ولكن ليست جميعها بحاجة إلى إقامة.
جدير بالذكر أن عدد الإصابات بدأ في الازدياد مع منتصف تموز الماضي وازدادت الأعداد انتشاراً خلال آب الماضي وأيلول الحالي لتصل أمس الأول إلى 235 إصابة يومياً وإجمالي الإصابات المسجلة منذ بداية انتشار الوباء 31148 إصابة، على حين سجل أمس الأول شفاء 62 إصابة وبلغ مجموع حالات الشفاء 23155 حالة، على حين بلغ عدد الوفيات لذلك اليوم 10 وفيات وبمنحنى تصاعدي، ووصل مجموع وفيات كورونا في البلاد إلى 2146 حالة، والآن هناك 5847 حالة نشطة مصابة بهذا الوباء، وكانت دمشق دائماً في المرتبة الأولى في عدد الإصابات، في الأيام الأخيرة بدأت مرتبة الإصابات تتراجع في دمشق لتتقدم عليها حلب واللاذقية وحماة.

الوطن