عشرات المسلحين والمطلوبين يسوون أوضاعهم في نوى

استمراراً لتنفيذ اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة بدأت اليوم عملية تسوية أوضاع عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم السلاح للجيش العربي السوري في مدينة نوى بريف درعا الشمالي.

وأفاد مراسل سانا الحربي بأن مركز التسوية الذي تم فتحه اليوم في مركز التنمية الريفية بمدينة نوى شهد منذ الصباح توافد عدد من المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من مدينة نوى وقرى الناصرية والسكرية والشيخ سعد وجبيلية وعدوان لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم إلى الجيش العربي السوري تنفيذا لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة وتمهيداً لإعادة المؤسسات الخدمية إلى القرية ووضعها في خدمة المواطنين.

الشيخ فواز الشرع من وجهاء منطقة نوى أشار إلى أن “أبناء محافظة درعا هم جزء من سورية الموحدة ويعملون جاهدين حتى يكونوا عند حسن ظن قائد الوطن درعا من دروع سورية القوية” لافتاً إلى “الارتياح الشعبي للتسويات التي شهدتها المحافظة حتى يتم سحب كل السلاح العبثي بين أفراد المجتمع وأعادته إلى الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي الأحق بحمله والأحرص على أمن الوطن وأمان المجتمع”.

ودعا الشيخ الشرع “كل شخص متردد إلى تسوية وضعه وتسليم سلاحه.. فالتسويات ضرورة لمعالجة الاخطاء التي شهدتها المحافظة تمهيدا لعودتها إلى سابق عهدها.. محافظة الخير والسلام”.

بدوره بين شكري الجندي عضو مجلس الشعب أن التسويات “جاءت في إطار المصالحات الوطنية وإزالة كل الملاحقات للمطلوبين وإطلاق مسيرة الحياة والإنتاج الزراعي والتجاري والصناعي مجدداً ،وهي عنصر رئيس لإشاعة الأمن والأمان بعد تسليم السلاح إضافة إلى أنها مطلب جماهيري وشعبي لأبناء نوى والقرى المحيطة بها الذين كانوا دائماً إلى جانب قواتنا المسلحة لمواجهة كل المخططات العدوانية التي استهدفت سورية”.

وشهدت محافظة درعا خلال الأيام الماضية عمليات تسوية أوضاع مماثلة بدءاً من حي درعا البلد في المدينة وقرية اليادودة وبلدة مزيريب ولاحقاً في مدينة طفس وبلدة تل شهاب وقرى وبلدات حوض اليرموك بالريف الشمالي الغربي والشمالي والتي شهدت أيضاً انتشاراً لوحدات الجيش العربي السوري لضمان الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.

سانا