رسول: داعش يحاول زرع الفتنة في العراق ولن نتيح له الفرصة … صالح: الانتخابات المقبلة استحقاق كبير ومؤثر في المنطقة بأكملها

قال رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، إن الانتخابات استحقاق عراقي كبير، وستكون لها تبعاتٌ وتأثيرات في كل المنطقة، بينما أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي أنها تأتي في سياق التداول الديمقراطي للسلطة، داعياً الدول الصديقة إلى مراقبتها.
يأتي ذلك على حين، تستمر العمليات الأمنية على كامل المساحة العراقية في سبيل تأمين العملية الانتخابية المقبلة، وملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وقال صالح في كلمة له خلال اجتماع مع رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابات والمبعوثة الأممية جينين بلاسخارت: إن «الانتخابات المقبلة مفصلية، لكونها تأتي بعد حراك شعبي وإجماع وطني واسع على تصحيح المسارات وتحقيق إصلاحات جذرية»، مبيناً أن «هذه الانتخابات استحقاق عراقي كبير، وستكون لها تبعاتٌ وتأثيرات في كل المنطقة».
وتابع صالح: إن «ضمان المشاركة الواسعة يجب أن يكون أولوية قصوى، لتكون الانتخابات المسار السلمي الحقيقي للتغيير وإصلاح الأوضاع»، مثمناً «جهود مفوضية الانتخابات لتنظيم الانتخابات، وجهود الفريق الأممي وتعاونه مع المفوضية».
على خط مواز، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي، أن العالم يشهد تحديات خطيرة تهدد الأمن والسلم العالميين، فيما دعا دول العالم أجمع لتركيز جهودها للتصدي إلى الخطاب الإرهابي ومواجهة التطرف والتعصب والعنف.
وقال المكتب الإعلامي للكعبي: إنه ترأس وفد مجلس النواب العراقي، للمشاركة في المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات بالتعاون مع البرلمان النمساوي واتحاد البرلمان الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا».
وحسبما ذكرت وكالة «واع»، قال الكعبي في نص كلمته التي ألقاها في المؤتمر: إن «على البلدان المشاركة مناقشة وتأشير جملة التحديات التي تمر بها دولهم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص واتخاذ القرارات وإصدار التوصيات اللازمة للارتقاء بالواقع الراهن لكل البلدان».
وأضاف إن «العراق يقترب من موعد انتخابات نيابية مبكرة، المزمع إجراؤها الشهر المقبل بعد الانتهاء من متطلبات إجرائها بكل حيادية ونزاهة، تأكيداً لمبدأ التداول السلمي للسلطة الطريق الذي سلكه الجميع تعبيراً لإرادة الجماهير، وإيماناً بالنهج الديمقراطي»، داعياً «البلدان الصديقة إلى المشاركة في مراقبة هذه الانتخابات».
أمنياً، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أمس الأربعاء، عن وضع خطط جديدة في مناطق جنوب كركوك وخاصة منطقة الرشاد، بينما أشار إلى أن عصابات داعش الإرهابية منكسرة وتحاول تحقيق نصر إعلامي.
وقال رسول: إن «عصابات داعش الإرهابية تحاول أن تستغل الوضع الراهن والإقبال على الانتخابات في محاولتها زرع الفتنة بين مكونات الشعب، ولاسيما في محافظة كركوك التي تتمتع بتعدد القوميات».
وأضاف: إن «القائد العام للقوات المسلحة، وجه في اجتماع طارئ للأمن الوطني، بأهمية الاستمرار بعمليات الملاحقة لعصابات داعش الإرهابية وعدم إعطائهم فرصة للقيام بأي عمل إرهابي».
وأشار إلى أن «عصابات داعش الإرهابية، تعاني بشكل كبير وهي منكسرة وتحاول تحقيق نصر إعلامي»، مبيناً، أن «حادثة الرشاد لن تمر من دون عقاب صارم، والقوات المسلحة لديها خطط جديدة ضمن مناطق جنوب كركوك خاصة منطقة الرشاد».
وأكد، أن «القيادة العسكرية تعمل على تأمين الانتخابات، حيث وضعت خطة دقيقة تضمن الحرية والسلاسة للعملية الانتخابية».
وكشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في 6 أيلول الحالي، عن خطط استراتيجية لتأمين المناطق الفاصلة بين ثلاث محافظات، بينما أشار إلى أن الخرق الأمني في كركوك لن يمر من دون عقاب.
وأعلن العراق في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».

الوطن