ينصح خبراء التغذية بأن الطهي باستخدام الدهون والزيوت، وخاصة زيت الذرة، قد يعمل في الواقع مع الجهود المبذولة لخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
وقيّمت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة التغذية، مجموعة من 25 بالغا يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم، واستهلكوا أربع ملاعق كبيرة من زيت الذرة يوميا.
وأظهرت النتائج أن تناول زيت الذرة خفّض مستويات الكوليسترول بنسب أكبر من أولئك الذين تناولوا كمية مكافئة من زيت جوز الهند.
وعلاوة على ذلك، فإن خفض الكوليسترول ليس فقط الفائدة الصحية الوحيدة التي تأتي من زيت الذرة. وقد تقلل الذرة أيضا من خطر الإصابة بمرض السكري.
وتتمتع الذرة أيضا بالقدرة على تحسين عملية الهضم لأنها تحتوي على مواد من الألياف الطبيعية.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت أيضا في مجلة التغذية، أن استهلاك بولي دكستروز وألياف الذرة القابلة للذوبان، وهما نوعان من الألياف الموجودة في الذرة، كان مرتبطا بزيادة إنتاج البراز بشكل متكرر.
وأوضح الباحث في الدراسة، الدكتور ديريك تيم، أن كلا المادتين “تزيد من وزن البراز لدى الأفراد الأصحاء عند إضافة الألياف إلى الحبوب والكعك. ونظرا لأنه يتم قبول الزيادة في وزن البراز كمؤشر حيوي لتحسين التراخي، تظهر هذه النتائج أن هذه الألياف تحسن التلين عند إضافتها إلى الأطعمة والمشروبات المصنعة”.
ويتم أيضا تحسين بكتيريا الأمعاء – وهي طريقة أخرى للمساعدة في الهضم – عندما يتم دمج الذرة في نظامك الغذائي.
ويعد التوازن الصحي لبكتيريا الأمعاء أمرا ضروريا ليس فقط للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، ولكن أيضا لتعزيز صحة التوازنات الكيميائية في الجهاز الهضمي، حيث أن ما يقرب من 70% من جهاز المناعة في الجسم يقع داخل القناة الهضمية.
ولحسن الحظ، فإن إضافة بعض الذرة إلى نظامك الغذائي قد يساعد في الحفاظ على هذا التوازن الأساسي سليما.
ووجدت دراسة حديثة نُشرت في PLOS One، أن ألياف الذرة القابلة للذوبان لها تأثير حيوي، ما يزيد من كمية البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي للمرضى الذين اختُبروا في الدراسة.
وإذا كنت قلقا بشأن كمية نظامك الغذائي، سواء كان ذلك بسبب عادات الانغلاق أو الجهاز الهضمي الصغير، فقد يساعدك العلاج التقليدي على البقاء ممتلئا لفترة أطول.
المصدر: إكسبريس