دار حلبيا.. بيت حلبي قديم بتفاصيل ساحرة ولمسات تراثية فريدة

تتوضع “دار حلبيا” في حي الجلوم بين الازقة العتيقة قرب باب أنطاكية بحلب وهو عبارة عن بيت عربي قديم حوله الدليل السياحي عبد الحي قدور منذ عام 2000 إلى فندق تراثي ساحر بتفاصيله البسيطة واجوائه الهادئة الممزوجة برائحة الماضي ثم تحول منذ 3 سنوات إلى مقهى صغير مميز بأجوائه الساحرة والتراثية.

ويقول الدليل السياحي قدور في حديث لمراسلة سانا إن “العودة إلى التراث والتعلق به وجمالية بيوت حلب القديمة الجاذبة بهدوئها وسحرها هو ما جعلني أصمم على إعادة إحياء الدار الحلبي القديم” منوها بأهمية إعادة إحياء البيوت التراثية واستثمارها بالمجالات السياحية والثقافية المختلفة.

ويضيف: منذ عام 2000 قررت تحويل هذا المنزل الى فندق تراثي جاذب للسياح مليء بالتفاصيل الساحرة من البحرة والزخارف الخشبية والادوات التراثية والنحاسيات والطاحونة وخابية الماء وغيرها من الأشياء الكفيلة بقضاء وقت مميز ضمن أجواء تراثية فريدة مؤكداً أن دفتر النزلاء بقي شاهداً على عراقة هذا الفندق والراحة التي كان يعيشها النزلاء الأجانب والعرب داخله حيث كانوا يخطون بأقلامهم ذكريات تصف روعة المكان وجمالية مدينة حلب القديمة.

16 غرفة يتضمنها فندق دار حلبيا باتت أبوابها مغلقة الآن جراء الحرب الارهابية على سورية ليتحول الفندق إلى مقهى صغير بأجواء بسيطة بعد أن كان يعج بالسياح من محبي التراث ورغم ما تعرضت له حلب جراء الإرهاب والاعتداءات التي طالت الحجر والبشر إلا أن أهلها حافظوا على معالمها لتبقى شاهدة على قوة الإرادة والتصميم والانطلاق من جديد نحو مستقبل أفضل.

سانا