قال رئيس الوزراء الفلسـطيني محمــد أشــتية، إن لاءات رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيــت الثلاث: لا اتصال مع الرئيس محمــود عباس، ولا مفاوضات، ولا دولة فلسطينية، تدل على أن برنامج الحكومــة الإسرائيلية لا يتمثل إلا بتعزيـز الاســتيطان والاســتيلاء علــى مزيــد من الأرض، وحرمان أكــبر لشعبنا من مصادره الطبيعية وجرف القاعدة الجغرافية لدولة فلسطين.
يأتي ذلك على حين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية تحسباً من وقوع عمليات في الضفة الغربية، لاسيما بعد إعادة اعتقال الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع.
وحسبما ذكرت وكالة «وفا»، أضاف أشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة التي عقدت، أمس الإثنين إن تصريحات بينيت بحاجة إلى وقفة جدية منا جميعاً ومن المجتمع الدولي، خاصة الدول التي تنادي وتؤمن بحل الدولتين، لأن ما يعنيه هو الاستمرار في التدمير الممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطين، وهذا يستدعي منا مراجعة لما هي عليه أحوالنا الآن.
وفي موضوع الأسرى، قال رئيس الوزراء: إن أسرانا هم ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية، وقد أعاد انتزاع ستة منهم حريتهم من سجن «جلبوع»، وإعادة اعتقالهم فتح ملف الأسرى من جديد.
وأضاف: «نتابع هذا الملف بكل جدية، وبشكل يومي، وهناك هيئة مختصة تتابع كل التفاصيل، ومعها فريق من المحامين الأكفياء، ومن حق كل أسير أن ينشد الحرية، ونتابع مع الهيئات الدولية قضايا الأسرى، ونحن معهم على العهد».
وشدّد على ضرورة إنهاء هذا الملف، والإفراج أولاً عن الدفعة الرابعة التي لم تلتزم بها إسرائيل، والإفراج عن المرضى والنساء والأطفال منهم، وإنهاء موضوع الاعتقال الإداري مرة واحدة وبلا رجعة.
على خط موازٍ، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية تحسباً من وقوع عمليات في الضفة الغربية، لاسيما بعد إعادة اعتقال الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية وفقاً لموقع «واللا» الإسرائيلي: «الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل والتحرك في كل أنحاء الضفة الغربية، هناك أماكن تحتاج إلى معالجة خاصة، وإذا لزم الأمر سيكون من خلال عملية واسعة النطاق، لاسيما مع اقتراب موسم قطف الزيتون وما يصاحبه من مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين».
من جهتها حذرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من «احتمال وقوع عمليات تستهدف اليهود خلال عطلة عيد العرش الذي يبدأ (اليوم) الثلاثاء، وعليه فقد رفع الجيش الإسرائيلي من مستوى اليقظة ودفع بتعزيزات في الضفة الغربية».
إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن أسرى معتقل «عسقلان» يتعرضون لإجراءات تنكيل جديدة تنفذها إدارة السجن بحقهم، وتتعمد استخدام سياسات جديدة، كإغلاق أبواب الغرف الدائم بالأقفال، إضافة لتقييد أيديهم عند إخراجهم لمقابلة المحامي وعيادة السجن، وعد الأسرى الساعة الثالثة فجراً، عدا عن العدد اليومي.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أمس الإثنين، أن إدارة معتقل «عسقلان» تماطل في تقديم العلاج اللازم والرعاية الطبية للأسرى المرضى، كحال الأسير شادي موسى (44 عاماً) من قرية مركة جنوب جنين، والأسير موفق عروق (78 عاماً) من الناصرة.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى في سجن «عسقلان»، وما يتعرضون له من انتهاكات وإهمال طبي متعمد.
إلى ذلك، يواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
ونقلت وكالة «وفا» عن المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين حسن عبد ربه قوله إن الأسرى المضربين هم كايد الفسفوس المضرب منذ 68 يوماً، ومقداد القواسمة 61 يوماً، وعلاء الأعرج 43 يوماً وهشام أبو هواش 36 يوماً، ورايق بشارات 30 يوماً، وشادي أبو عكر 27 يوماً.
ولفت عبد ربه إلى أن الأسرى يعانون أوضاعاً صحية صعبة جراء نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم مبيناً أن الأسيرين الفسفوس والأعرج يعانيان من إنهاك شديد ويحتاجان إلى رعاية طبية عاجلة.
في السياق، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية، والتقطوا صوراً في باحات المسجد الأقصى.
وكثّف المستوطنون، من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة، فيما ضيّقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين المقدسيين، وأغلقت عدة طرق في مدينة القدس، بذريعة الأعياد اليهودية.
الوطن