بين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه يقوم بزيارات دورية إلى المخابز في ريف دمشق وكان هناك حديث بأن نوعية الخبز في مخبزي جرمانا الآلي والاحتياطي سيئة وخلال الجولة تبين أن نوعية الخبز في هذين الفرنين جيدة جداً وهو يضاهي بجودته الخبز السياحي بل أطيب منه، ، مضيفاً أنا أقوم بجولات على الأفران وصالات السورية للتجارة بشكل دائم وغير معلن.
ولفت إلى أن المشكلة الكبرى حالياً بالنسبة للخبز هي طريقة نقله من المعتمدين من المخبز في الريف ومن أجل ألا يكون هناك إرباك في السوق وبالنسبة لهذا الموضوع تم إعطاء مهلة أسبوع للمعتمدين في الريف من أجل تجهيز أنفسهم والالتزام بشروط نقل الخبز بالشكل الصحيح، مبيناً أنه يجب على المعتمد من أجل الحفاظ على جودة الخبز أن يضع صناديق في السيارة وألا تضم هذه الصناديق عدد ربطات خبز كبيراً.
وأوضح أن بعض المعتمدين يقومون بوضع عدد ربطات خبز كبير في صندوق السيارة ويتم ضغطهم بشكل غير صحيح وهذا الإجراء يؤثر في نوعية الخبز ويجعله سيئاً وهذا الأمر منتشر في الريف وكذلك في المدينة.
وأكد سالم أن الوزارة ستقوم هي نفسها بنقل الخبز إلى المعتمدين في المستقبل القريب وذلك من خلال سيارات مجهزة لهذه الغاية، كما ستقوم الوزارة بالإعلان من أجل التعاقد مع شركات نقل تقوم بنقل الخبز وذلك من خلال سيارات تكون شبيهة بالسيارات التي تنقل الخبز السياحي، لافتاً إلى أن هذا الموضوع هو قيد الإعلان حالياً لكنه سيحتاج لوقت، مشيراً أن هناك تراكماً كبيراً بخصوص مشكلة سوء نقل الخبز من المعتمدين وللأسف هذا الموضوع لم يعالج بطريقة صحيحة لحد الآن.
وقال: إن جودة الخبز تعتبر رقم 1 بالنسبة لي، مؤكداً في الوقت نفسه أنه بالنسبة لنوعية الخبز في الأفران الحكومية الآلية أو الاحتياطية هناك تحسن واضح في حين أن تحسين نوعية الخبز في الأفران الخاصة يحتاج لشغل كبير.
وعن موضوع قلة منافذ بيع الخبز في ريف دمشق والإجراءات التي من الممكن اتخاذها لزيادة عدد المنافذ بين سالم أن الوزارة اتخذت إجراء بهذا الخصوص وتم الحديث مع مدير المخابز بهذا الموضوع اليوم، موضحاً أنه اعتباراً من اليوم ستقوم الوزارة بإرسال سيارات محملة بالخبز من المدينة إلى الريف تقوم ببيع الخبز للمواطنين لكن المشكلة التي سنواجهها عدم وجود أماكن محددة لوضع هذه السيارات ونحن بحاجة لأن تسعى المحافظة لتأمين أماكن محددة لوقوف هذه السيارات، لافتاً أنه من خلال هذا الإجراء من المؤكد أنه سينخفض الضغط الذي يحصل على مخابز المدينة نتيجة لجوء المواطنين من الريف إلى المدينة لشراء الخبز.
وأشار إلى نسبة المعتمدين في الريف قليلة وعدد المتقدمين من أجل الحصول على رخصة بيع خبز يعتبر قليلاً لذا نحن سنلجأ لرفد الريف بسيارات من الوزارة لتوزيع الخبز.
وشدد سالم على أن أي معتمد يرتكب أي مخالفة بالنسبة لسعر ربطة الخبز ويتقاضى مبالغ زائدة يتم إحالته إلى القضاء فوراً ويتم حبسه، لافتاً إلى أن الموظفين في الأفران الحكومية كذلك يحالون إلى القضاء في حال ثبت ارتكابهم أي مخالفة إذ إن الأفران الحكومية كانت مستثناة من العقوبات سابقاً، أما اليوم فتم إلغاء الاستثناء من قبلي ويطبق القانون عليهم كما يطبق على الأفران الخاصة والمعتمدين، واليوم في حال وجود أي مخالفة في أي مخبز حكومي يحال مدير المخبز إلى القضاء فوراً وتم إحالة عدد من مديري الأفران الحكومية إلى القضاء وتقريباً بشكل يومي يوجد هناك إحالات لمخالفين إلى القضاء.
وبالنسبة لصالات السورية للتجارة بين سالم أن هناك إعفاءات عديدة تمت لمديري صالات في السورية للتجارة وتم اليوم إعفاء مدير صالة قدسيا النموذجية وإحالته للرقابة الداخلية لبيعه كمية من المياه أكبر من المسموح بها وسبب إعفائه قيامه باحتكار المياه وبيعها للتجار بدلاً من بيعها للمواطنين.
وأشار سالم إلى أنه قال اليوم للمعنيين في السورية للتجارة إن هناك مواد أساسية مثل الماء والزيت وغيرها يجب تقوم صالات السورية للتجارة بإعطاء كل مواطن جعبة مياه واحدة يومياً والأسرة عبوة زيت أسبوعياً عبر البطاقة الإلكترونية وفي هذه الحالة لن يعود بإمكان مدير أي صالة بيع الماء أو الزيت لأي تاجر وستصبح عملية البيع مضبوطة، لافتاً إلى أن بعض مديري صالات السورية يتشاركون مع التاجر، موضحاً أن الوزارة تقوم بالإضافة إلى إعفاء بعض مديري صالات السورية بإحالتهم إلى القضاء ويتم معاقبتهم وفق المرسوم رقم 8 بالحبس.
وبخصوص تأخر وصول رسائل توزيع الرز والسكر إلى المواطنين خلال الفترة الحالية بين سالم أنه منذ أشهر طويلة لم يكن هناك سكر، لافتاً إلى أن الرسالة لا تتأخر حالياً لكن عندما تأتي كمية من السكر وتدخل إلى صالة ما مباشرة يقوم الموظف بالإدخال على الجهاز الذي لديه الكمية التي وصلته، ومن ثم يتم إرسال الرسائل للمواطنين وفقاً للكمية التي دخلت إلى الصالة، موضحاً أن النقص كان فقط في السكر لكن كميات الرز كبيرة ومتراكمة وخلال الفترة السابقة نتيجة ربط السكر مع الرز عند إرسال الرسالة ونتيجة التأخر في إرسال الرسائل نتيجة عدم توافر السكر أصبحت كمية الرز كبيرة.
وأشار إلى أن هناك كمية جيدة من السكر يتم توريدها يومياً خلال الفترة الحالية من المعامل إلى صالات السورية للتجارة في كل أنحاء القطر وتقدر بحدود 500 طن يومياً وتوريد المادة مستمر بشكل دائم ولن يكون هناك انقطاع بالمادة، مبيناً أنه تم تمديد مدة توزيع المواد المقننة من أجل حصول جميع المواطنين المسجلين على مخصصاتهم ولا يحرم أحد منها.
الوطن