سربت الصحيفة الأمريكية السياسية “بوليتيكو” الخطة السرية للحكومة البريطانية بشأن وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وأثار هذا التسريب، الجمعة 3 سبتمبر، غضب بعض البريطانيين، ولكنه أثار إعجاب الآخرين الذين استمتعوا بالتفاصيل المعقدة للخطة.
ونشر أليكس ويكهام، محرر London Playbook في “بوليتيكو”، خطة الحكومة التي تحمل اسم “عملية جسر لندن”، وكشف عن ردود فعل رئيس الوزراء البريطاني المعدة منذ وفاة الملكة حتى جنازتها بعد 10 أيام، وقوبل التسريب بردود فعل متباينة.
وستشير الحكومة إلى وفاة الملكة داخليا باسم D-Day، وسيتم إنزال الأعلام في قصر وايت هول إلى نصف سارية.
ووفقا للخطة المسربة، أعربت الحكومة عن قلقها من أنها قد تغضب الجمهور إذا لم تتمكن من سحب أعلامها إلى نصف الصاري في غضون عشر دقائق من إعلان وفاة الملكة، وقد تضطر حتى إلى استدعاء مقاول للقيام بذلك إذا لم يكن هناك أحد لديه القدرة.
وسيتم تغيير موقع العائلة المالكة الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، بعرض خلفية سوداء ونشر بيان قصير يؤكد وفاة الملكة، بينما ستعرض جميع المواقع الحكومية لافتة سوداء في أعلى صفحاتها. وسيتم حظر “المحتوى غير العاجل” على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية، حدادا على وفاة الملكة.
وفي الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم نفسه، بعد لقائه برئيس الوزراء، سيقدم الملك تشارلز أول بث له للجمهور في كاتدرائية القديس بولس.
وفي الأيام التالية، سيتم نقل جثة الملكة إلى قصر باكنغهام إذا ماتت في أحد القصور الأخرى، وسيقوم الملك تشارلز بتولي زمام المملكة المتحدة. وسيتم عرض جسد الملكة أيضا لمدة 23 ساعة يوميا في قصر وستمنستر للجمهور، حيث ستتوفر أيضا تذاكر VIP.
وأخيرا، بعد 10 أيام من وفاة الملكة، سيشيع جثمانها في دير وستمنستر. وقد يُجبر العديد من البريطانيين على العمل في ذلك اليوم، حيث ورد أن الحكومة لا تخطط لإجبار أصحاب العمل على منح موظفيهم يوم عطلة.
وكشفت الخطة المسربة أيضا عن قلق الحكومة من أن تصبح لندن مكتظة بالسياح حيث يدخل مئات الآلاف إلى العاصمة من جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم حدادا على الملكة إليزابيث الثانية.
ويمكن أن تؤدي المشكلات الناتجة عن مثل هذا التدفق إلى أماكن إقامة محدودة للغاية، ووسائل نقل مزدحمة بشكل خطير، وتجاوز الخدمات الأخرى.
وكان لدى البريطانيين على وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل متباينة على المقال، حيث وصفه البعض بـ “الذوق السيئ” وأشاروا إلى أن الملكة ما تزال على قيد الحياة.
ومع ذلك، وجد آخرون روح الدعابة في “التفاصيل الهزلية” المحددة بشكل غريب للمشكلات المحتملة التي ينطوي عليها خفض العلم إلى نصف السارية.
ويشار إلى أنه وقع الإبلاغ سابقا عن خطة الحكومة لوفاة الملكة، حيث نشرت صحيفة الغارديان تقريرها الخاص في عام 2017 والذي كشف عن تفاصيل مماثلة، بما في ذلك أنه سيتم إخبار رئيس الوزراء بأن “جسر لندن معطل” عند وفاة جلالة الملكة.
المصدر: RT