انطلقت على خشبة مسرح مديرية الثقافة في درعا اليوم فعاليات مهرجان الأغنية التراثية في حوران الذي يتضمن سلسلة من الأنشطة الشعرية والغنائية والراقصة على مسارح مركزي درعا والصنمين.
ويأتي المهرجان الذي تنظمه مديريتا التراث اللا مادي وثقافة درعا في غطار جهود وزارة الثقافة للحفاظ على التراث الشعبي في سورية بكل المحافظات.
وتضمن حفل افتتاح المهرجان فقرات متنوعة حيث قدمت فرقة الكورال وهي من نتاج تدريب ورش مهارات الحياة في عدة مراكز ثقافية فقرات غنائية امتعت الجمهور وهي “حوراني حوراني جنة يا سورية عزك دام يا أم عيون وساع غزلانية من مفرق جاسم للصنمين يا طير يا رايح القبلة محلاها هي شدو يا عربان” ثم عزف الفنان علي علوش على آلة الربابة قصيدة للشاعر عبد المجيد نصيرات من قالب الشروقي أحد قوالب الغناء في حوران تميزت بجزالة اللفظ وعمق الصورة بمرافقة عازف الأورغ الفنان عماد عوفان.
وقدمت فرقة درعا للفنون الشعبية بقيادة الفنان همام مسالمة عدة لوحات من التراث الحوراني ابتدات بالجوفية والحدادي والحاشي والهجيني والمربع والدبكة الفلاحية والدبكة الشعراوية أوالدبكة الحورانية المتطورة التي تنتشر حالياً في الأعراس.
واختتمت فرقة سنابل حوران بقيادة الفنان انيس رعدية اليوم الأول من المهرجان حيث قدمت عدة لوحات راقصة على أنغام الأغاني الحورانية وهي” يا أم الحصايد ونامي ياعيني نامي ويا هلا بك يا هلا” حيث أوضح قائد الفرقة أن التراث الغنائي الحوراني غني جداً ومتنوع ويخلد كل المناسبات الاجتماعية في المجتمع.
ولفت عدنان الفلاح مدير ثقافة درعا إلى ضرورة تسليط الضوء على التراث الشعبي واللا مادي وإعادة توثيقه وإنتاجه من جديد بما يتواكب مع روح العصر حيث تم التركيز على إشراك الأطفال والشباب في هذا المشروع وتوسيعه حتى يغطي كل أنماط الغناء الحوراني.
همام مسالمة قائد فرقة درعا للفنون الشعبية أوضح أنه تم إحياء الفرقة من جديد عبر إدخال عنصر الشباب إليها لإعطاء روح جديدة وتدريبهم على كافة اللوحات ضمن خطة لحماية التراث اللا مادي لحوران الذي أوشك على الاندثار.
سيلفا الشداد مدربة كورال في الفرقة التي قدمت أغاني متنوعة ذكرت أنه تم تدريب الأطفال المشاركين على الأغاني لمدة تصل إلى سبعة أشهر وهناك أصوات واعدة في الغناء التراثي نعمل على تنميتها من خلال الصولفيج.
سانا