تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تزويد فرنسا لليونان بفرقاطات لحمايتها من عدوانية تركيا.
وجاء في المقال: أبرمت فرنسا مع اليونان عقدا ضخما لتزويدها بفرقاطات، من شأنها أن تغير ميزان القوى في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ينظر المحللون إلى تعزيز العلاقات الدفاعية مع اليونان بوصفه ردا من فرنسا على تشكيل “أوكوس”، التحالف الذي وضع باريس في وضعية الخاسر الأكبر. فبنتيجته، أزيحت الشركة الفرنسية المصنعة بطريقة تخلو من اللباقة.
من العوامل المهمة التي دفعت أثينا وباريس إلى تعزيز علاقاتهما الدفاعية، السياسة التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط، التي أدت خلال العام الماضي، أكثر من مرة، إلى تفاقم خطير للغاية. وقد أبدى الجانب الفرنسي دعمه غير المشروط لليونان على خلفية هذه الأحداث في المناطق المتنازع عليها بين اللاعبين المتوسطيين.
في محادثة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، أوضح الباحث السياسي والمؤسس المشارك لمشروع Geopolitical Cyprus التحليلي، يوانيس يوانو، أن التعاون الفرنسي اليوناني يسعى إلى تحقيق هدفين استراتيجيين محددين: “الأول، توسيع نظام (تعاون) فرعي في شرق المتوسط”، والثاني، حسب رأيه، هو النهج الموجود داخل الاتحاد الأوروبي وشرق المتوسط فيما يتعلق بالتكامل الأوروبي وفي مجال القدرات الدفاعية: التعاون خارج الناتو، من دون التخلي عن الحلف.
لا يشك الباحث في ردة الفعل التي ستأتي من أنقرة على خطوة باريس وأثينا الجديدة. فهل سترد تركيا؟ بلا شك– قال يوانو، وأضاف: “وهي (تركيا) تقوم الآن عمليا ببناء مقاتلة من الجيل الخامس (الحديث يدور عن مشروع طائراتTF-X ، الذي تشرف عليه شركة صناعات الفضاء التركية) وحاملات طائرات متطورة”. ومع ذلك، وفقا للمحلل، فإن هذا لا يعني بالضرورة انطلاق سباق تسلح بين الجارين الإقليميين. ففي نهاية المطاف، تظل اليونان وتركيا، على الرغم من كل خلافاتهما، شريكين في الناتو”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب