أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف كل الجهود والعمل بروح الفريق الواحد وبحس عال من المسؤولية لتعزيز صمود وطننا الحبيب الذي واجه وما يزال يواجه أعتى وأشرس الحروب العالمية بكل أنواعها.
وعقدت نقابة المحامين مؤتمرها السنوي في مدينة حلب برعاية الهلال وبحضور عضو القيادة المركزية هدى الحمصي ووزير العدل أحمد السيد تحت شعار «الدولة المتمسكة بحقوقها لا بد أن تنتصر هذا هو نهج الدول الحرة التي لا ترضى الاستبعاد ولا الانقياد تضع مصالح شعبها أولاً وتسير».
وفي كلمة له في المؤتمر نقل الهلال تحيات ومحبة الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد إلى المؤتمرين ومن خلالهم إلى كل المحامين في سورية أهمية ودور المحامين كشريك مهم وأساسي في بناء دولة العدل والقانون وإحقاق الحق والدفاع عن قضايا المواطن والوطن والعمل على تحقيق المساواة، مؤكداً على دور المحامين كشريك مهم وأساسي في بناء دولة العدل والقانون وإحقاق الحق والدفاع عن قضايا المواطن والوطن والعمل على تحقيق المساواة.
وتطرق الهلال خلال كلمته إلى العديد من القضايا المعيشية والخدمية والاقتصادية، مؤكداً أن العمل جار بوتائر متسارعة لإيجاد حلول ومخارج لمجمل الأزمات المعيشية الناتجة عن الحصار الاقتصادي، مبيناً أن الشعارات الرنانة والفضفاضة لا تسمن ولا تغني من جوع والمطلوب العمل وتوظيف الطاقات والإمكانات في خدمة بناء الوطن والمواطن والمطلوب محاربة كل أشكال الفساد والضرب بيد من حديد لكل من يعبث بمقدرات الوطن.
الهلال أشار إلى أهمية تطوير القوانين وسن التشريعات التي من شأنها الارتقاء بمستوى المهنة واستصدار قوانين عصرية تتناسب مع تطلعات الجماهير وتكفل الحقوق لأصحابها.
وأضاف: إن سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد الحكيمة والشجاعة استطاعت بإيمان شعبها وقوة جيشها الباسل بأن تحطم كل المؤامرات والمخططات التي هدفت إلى تدمير الوطن وتفتيت مجتمعه.
وأكد الهلال أن معركة الشرف والكرامة مستمرة ضد أعداء الوطن والمتآمرين والمتخاذلين وأن النصر سيتحقق لا محالة وأن سورية ستعود أفضل مما كانت رغم كل المحاولات البائسة والحصار الاقتصادي الجائر الذي يهدف إلى تجويع الشعب السوري الصامد الذي أعطى العالم أجمعه درساً بالوفاء والانتماء والدفاع عن الأرض.
ووجه الهلال التحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين سطروا أروع ملاحم البطولة ورووا بدمائهم الزكية تراب الوطن والتي أينعت نصراً مؤزراً.
من جهته أكد وزير العدل أحمد السيد في تصريح لـ«الوطن» أن انعقاد المؤتمر في حلب رسالة من المحامين السوريين للعالم على عودة الحياة الطبيعة لكل المدن التي تم تحريرها من الجيش العربي السوري، مؤكداً أن الدولة ستفرض سيادة القانون على كل المناطق السورية.
وفي كلمة له خلال المؤتمر أكد السيد أنه اليوم تؤكد العدالة ومن أرضِ حلب أنها تأبى إلا السمو والعلو والرفعة وتجهر بقولِ الحقِ أن انتصاراً حققه شَعبُنَا بكل مكوناتهِ جديرٌ بأن يحتفى به وأن يشارَ إليه مع مطلعِ كلِ شمس.
وأضاف: هنا على أسوار قلعة حلب التي زينها أبناء الجيش العربي السوري ببيرق السوريين الأغلى يرفع فرسان القانون وسادة الحق بيارق العدالة من الأرض التي شهدت انكسارَ واحدة من أخبثِ الحروبِ التدميرية لبلدٍ وبلداتٍ أبسطُ ما وصُفت به من منظمة اليونيسكو بأنها واحدةٌ من مواقع الإرثِ العالمي.
وأشار السيد إلى أن العديد من رجالِ القانون والمحامين هبوا فرفعوا دعاوى على شخصياتٍ أساءت للوطن والمواطنين وعلى مؤسساتٍ وشركاتٍ وهيئات عَملتْ على ذرِّ الرماد في عين الحقيقة بحجج التضليل وشوهت القيم الإنسانية والأعراف الدولية والمبادئ والمثل العليا التي تحترمها كل المجتمعات بغية تحقيق أهداف سياسية ولو كان غول الإرهاب هو السبيل وتدمير الحضارات غاية وإشاعة الفوضى الإنجاز، مضيفاً: وبذلكَ باتت الرسالةُ واضحةً جليةً بأننا لا نسلم الحقوقَ ولا نفرط بالكرامةِ.
ولفت السيد إلى أن الوزارة تسعى مع نقابة المحامين إلى مزيد من المشاركة الفاعلة والفهم الأدق والسبر الأعمق لما يعتري مهنة الفرسان من مصاعب وعقبات وتذليل ما يمكن ووفق المتاح حتى تسلك العدالة سبلها وتصل لأهلها بأيسر الطرق وأسهل السبل.
ونوه السيد بأن هذا المؤتمر ينعقد وشعار المرحلة أن الأمل يحدونا أن نرى سورية أفضل مما كانت وأن يكون العمل شرطاً لازماً لتحقيق الطموحاتِ والآمال، مشيراً إلى كلكم معنيون مع جميع رجال الفكر والقانون أن نعمل متشاركين لرفعة سورية وسيادة القانون وإحقاق الحقوق وخدمة الوطن والمواطن.
بدوره قال نقيب المحامين الفراس فارس: إن المؤتمر فرصة مهمة لنعيد تقييم عملنا أين أصبنا؟ وأين أخطانا؟ لنعزز الإيجابيات، ونعالج السلبيات، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً طرح القضايا والموضوعات المتعلقة بعملنا بكل حرية وشفافية، واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطنِ أولاً، وزملاؤنا ونقابتنا ثانياً، وتطوير واقع المهنة والعمل بشكل عام.
وفي كلمة له في المؤتمر أكد فارس أن النقابات القويةَ تشارك في تحصين الدولة داخلياً وخارجياً وهي من أسباب منعتها وقوتها، وعملها مكمل للعمل الحكومي، وهدفهما المصلحة العامة، مشيراً إلى أنه تم الحرص العام الماضي على تعزيز العمل النقابي والتنظيمي والخدمي، من خلال التواصلِ الدائمِ مع الفروع في المحافظات، ومتابعة عملها من خلال الإشرافِ المباشر، ومتابعة مؤتمراتها.
وكشف رئيس فرع نقابة المحامين في دمشق عبد الحكيم السعدي أنه تم طرح العديد من المواضيع في الجلسة الصباحية بعد الافتتاح بحضور وزير العدل منها إذاعات البحث بحق بعض المحامين وتوقيفهم وذلك بألا يتم إذاعة البحث عن أي محام إلا بعد إعلام نقابته بذلك.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح السعدي أن من ضمن المواضيع التي تم طرحها بحضور وزير العدل آلية تطبيق القانون التموين الجديد، مشيراً إلى أنه تم طرح أن تتم محاسبة صاحب المنشأة المخالف من دون أن يتم إغلاق المنشأة باعتبار أن هناك العديد من العمال يعيلون أسرهم من خلال عملهم بهذه المنشأة، ومؤكداً أن هذا الموضوع يحتاج إلى تعديل القانون.
الوطن