الشوندر إلى الواجهة من جديد … الحكومة تسعر شراء الطن من الفلاحين بـ250 ألف ليرة .. رئيس اتحاد الفلاحين: السعر مجزٍ وقابل للزيادة

وافقت الحكومة على توصية اللجنة الاقتصادية بتأييد مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تحديد سعر شراء الكيلو غرام الواحد من محصول الشوندر السكري من الفلاحين لموسم عام 2021-2022 بـ250 ليرة.
وبين مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة د. أحمد دياب أنه تم إعادة النظر في التكاليف الزراعية لمحصول الشوندر السكري من اللجنة المكلفة دراسة تكاليف المحاصيل الإستراتيجية التي تضم ممثلين من جميع الجهات المعنية وبناءً عليه ونظراً للتغيرات التي طرأت على التكاليف تم مخاطبة رئاسة مجلس الوزراء واقتراح سعرٍ مجزٍ وتشجيعي للفلاحين قبل البدء بزراعة المحصول، وذلك إيماناً من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وجميع الجهات المعنية بأهمية هذا المحصول وكل المحاصيل الإستراتيجية سعياً منها لإعادة إحياء زراعة الشوندر السكري وتشجيع الفلاحين على زراعة أراضيهم به وبالتالي تأمين أكبر قدر ممكن من الإنتاج الذي يغطي حاجة معامل السكر ويعوض فاتورة الاستيراد للمادة المذكورة. يشار إلى أن المساحة التي تم التعاقد لزراعتها بمحصول الشوندر السكري وفق العقود التي أبرمتها الشركة العامة لسكر تل سلحب مع المزارعين بلغت 4385 هكتاراً.
رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد إبراهيم أكد لـ«الوطن» أن تحديد سعر 250 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد مبلغ جيد لكنه سعر مبدئي وتأشيري وقابل للزيادة في حال ارتفاع أي من مستلزمات الإنتاج علماً أن التسعيرة الأولية كانت 175 ليرة لكن زيادة مستلزمات الإنتاج من محروقات وبذار كانت سبباً في زيادة أسعار الشوندر للفلاح علماً أننا لم نبدأ بعد بزراعة الشوندر السكري بانتظار العروة الخريفية وحساب التكاليف هو على السعر الحالي مبيناً أن التسعير النهائي للشوندر هو للحد الأدنى ولن يقل عن هذا السعر ولو انخفضت أسعار مستلزمات الإنتاج. وحول المساحة المخصصة لزراعة الشوندر أضاف قائلاً تم تحديدها بحدود 4500 هكتار في منطقة سهل الغاب القريب من معمل تل سلحب مبيناً أن الكمية المزروعة لن تغطي إلا جزءاً من حاجة القطر وسوف يبدأ التمويل بـ15/10 وتم التخطيط لزراعة 550 ألف هكتار من القمح في المناطق الآمنة نصفها بعل والنصف الأخر مروي وعلى مستوى القطر تم التخطيط لزراعة 1,550 مليون هكتار من القمح.. وأشار إلى أن الخطة الزراعة جاهزة لكل المحاصيل الزراعية وحول محصول القطن أضاف إنه تم تسعيره بـ250 ليرة للكغ والإنتاج التقريبي للمحصول يصل بين 15-20 ألف طن كحد أقصى من المناطق الآمنة.. مشيراً إلى أن محصول الزيتون قد يكون جيداً نوعاً ما علماً أن النسبة الكبيرة منه في إدلب وعفرين.
الخبير الزراعي الدكتور المهندس بسام السيد بين أن السعر المحدد جيد في حال لم يحدث ارتفاع بأسعار مستلزمات الإنتاج داعياً إلى تنشيط الإرشاد الزراعي وتأمين البذار الخاصة بالشوندر السكري وتأمين السماد اللازم للفلاحين المتعاقدين عند توقيع العقود ووسائط النقل اللازمة لنقل المحصول من الأراضي إلى معمل السكر. وحول الإنتاج المتوقع بين الدكتور السيد أن كل هكتار ينتج بالمتوسط نحو 5 أطنان من الشوندر والكمية المتوقعة من الإنتاج نحو 11 ألف طن من مادة المولاس تستخدم في صناعة الخميرة وخلطة علائق علفية وفي صناعة الكحول الطبي وكانت في السابق تصدر إلى الأردن.
بدوره أوضح المدير العام للمؤسسة العامة للسكر المهندس سعد الدين العلي أن السعر الجديد لطن الشوندر السكري جاء بعد أن قامت اللجنة المشكلة لهذه الغاية بإعادة النظر بالسعر السابق المحدد بـ175 ألف ليرة للطن في آذار الماضي ليكون السعر الجديد 250 ألف ليرة «مجزياً ومشجعاً» للفلاحين وخاصة المتعاقدين مع المؤسسة، لزراعة 4385 هكتاراً يتوقع أن تنتج 263 طناً من الشوندر السكري تشغل معمل سكر تل سلحب دورة إنتاجية ذات جدوى اقتصادية وبأرباح في حدودها الدنيا.

الوطن