استقبل السيد الرئيس بشار الأسد الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين السورية والفلسطينية ومجمل المسائل العربية والإقليمية التي تتداخل مع الوضع السوري والفلسطيني.
وتوقف الرئيس الأسد أمام دلالات ومعاني معركة سيف القدس وانعكاساتها الاستراتيجية على مسار الصراع مع العدو الصهيوني وأشاد بدور قوى المقاومة والشعب الفلسطيني وخاصة في القدس والأراضي المحتلة عام 1948 في تحقيق هذا الانتصار النوعي.
من جانب آخر أشار الرئيس الأسد إلى أهداف الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها سورية مؤكداً أن الحصار الاقتصادي جاء نتيجة لفشل قوى وأدوات العدوان عسكرياً وأمنياً وأن الغاية من الحصار الذي يتعرض له الشعب السوري هي ضرب البنية الشعبية التي صمدت طوال الحرب الكونية على سورية مشدداً على أن الشعب السوري قادر على تجاوز هذه المرحلة وصولاً إلى تحقيق الانتصار الناجز.
بدوره حيا الدكتور ناجي المواقف الثابتة للجمهورية العربية السورية تجاه القضية الفلسطينية بقيادة الرئيس الأسد وحكمته وشجاعته كقائد عربي استثنائي وتاريخي وبفضل تضحيات الشعب والجيش العربي السوري الثابتة والعظيمة رغم كل الظروف والضغوط الصعبة والقاسية.
وحول ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر وتحديات في ظل موجات التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني أكد ناجي أن وحدة شعبنا الفلسطيني ومقاومته هي الخيار الوحيد للرد على برامج التيئيس والإحباط والانقسام وأن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق برنامج سياسي مقاوم هي ما تعمل عليه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وتناضل من أجله لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
في ختام اللقاء أكد الرئيس الأسد أن وحدة الصف الفلسطيني والتمسك بحق العودة يجب أن تظل القاعدة والعامل الأساسي في مسيرة معركة حركة التحرر الفلسطينية متمنياً لقيادة الجبهة برئاسة الدكتور ناجي المضي قدماً بمسيرة الحرية والنضال.
يذكر أن وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ضم كلاً من خالد جبريل الأمين العام المساعد للجبهة وعضوي المكتب السياسي أنور رجا ورامز مصطفى.
سانا