الحركة الأسيرة تعلن عن «إنذار أخير».. وتعتيم إسرائيلي على الوضع الصحي لأسرى «جلبوع» .

أعلنت الحركة الأسيرة الفلسطينية عن تحركٍ مهم بمنزلة «إنذار أخير»، حيث ستقدم اليوم أوراق الخطوة الإستراتيجية لإدارة سجون الاحتلال قبل الشروع في المعركة الكبرى التي ستشهدها السجون، على حين حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر من تعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعتيم على الوضع الصحي لأسرى سجن الجلبوع الأربعة المعاد اعتقالهم.
يأتي ذلك على حين سيبدأ نحو 1400 أسير فلسطيني إضراباً عن الطعام يوم الجمعة القادم احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى في معتقلاته.
ووفق ما نقلته وكالة «شهاب» الفلسطينية، قال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، صباح أمس الثلاثاء: إن الحركة الأسيرة «تقدم (اليوم) الثلاثاء صباحاً أوراق الخطوة الإستراتيجية لإدارة سجون الاحتلال، وهي بمنزلة إنذار أخير قبل الشروع في المعركة الكبرى التي ستشهدها السجون».
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن أسماء وشخصيات ضباط إدارة سجون الاحتلال معروفة لدى الأسرى، وبالتالي فإنهم في دائرة الاستهداف المباشر، وأضاف في بيان: «إن هؤلاء هم مدير سجن جلبوع ومدير سجن شطة، وضابط أمن سجن جلبوع، وضابط أمن سجن شطة، إضافة إلى الضابط المدعو زاهر فارس من منطقة الشمال الذي تعمد إذلال الأسرى»، وعليه، اعتبر أن الاستهداف خطوة أولى على طريق رد الاعتبار للأسرى في سجني جلبوع وشطة وبقية السجون.
على خط موازٍ، حذر عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» حسام بدران الاحتلال من مواصلة عدوانه على الأسرى في السجون، وأسرى نفق الحرية المعاد اعتقالهم في زنازين التحقيق، مشدداً على أن «ثورة شعبنا ستتواصل للدفاع عن الأسرى ووقف العدوان عليهم مهما كانت التضحية».
وحسب موقع «الميادين» قال بدران في تصريح صحفي أمس: إن جريمة الاحتلال في سجن جلبوع تستوجب موقفاً وطنياً جامعاً وحازماً، مشيراً إلى أن ما قامت به إدارة السجون من الاعتداء على أسرى قسم 3، وعلى رأسهم الأسير القائد عثمان بلال سيدفع ثمنها قادة الاحتلال.
كما دعا المؤسسات الحقوقية كافة إلى فضح جريمة الاحتلال في سجن جلبوع قسم 3، والاعتداء المتواصل لمدة 5 ساعات بالضرب على الأسرى وهم مقيدو الأيدي والأرجل، مؤكداً أن هذه الجريمة هي جريمة بحق الإنسانية، وتخالف القوانين الدولية.
وفي السياق، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبوبكر: إن كل الأنباء التي تردنا عن أوضاع الأسرى الأربعة نعرفها من خلال الإعلام الإسرائيلي فقط، ويرفض الاحتلال زيارة المحامين لهم، أو اطلاعنا على أوضاعهم الصحية.
وأشار أبو بكر إلى أن «سلطات الاحتلال أبلغتهم أنها ستعقد جلسة محاكمة لهؤلاء الأسرى في التاسع عشر من الشهر الجاري، ومن خلالها يمكنكم معرفة وضعهم الصحي»، لافتاً إلى أن «الهيئة أوكلت مهمة الدفاع عن الأسرى الأربعة لستة محامين».
وتمكن 6 أسرى فلسطينيين من التحرر من سجن «جلبوع» قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر الإثنين الفائت، ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً، وما تزال القوات الإسرائيلية تبحث عن اثنين منهم، هما أيهم كمامجي ومناضل يعقوب نفيعات، بعد أن أعادت اعتقال 4 أسرى محررين في وقت سابق.
من جهتها، أكدت مؤسسة «مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى»، أول من أمس الإثنين، أن سلطات الاحتلال فرضت عقوبات تعسفية وغرامات مالية بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن النقب، في ظل استمرار الهجمة المسعورة التي تستهدفهم، وذلك بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم عبر نفق من سجن «جلبوع».
وأفاد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال لـ«مهجة القدس» أن ما تسمى مصلحة سجون الاحتلال قامت بتقديم ما يقرب من 400 أسير من الجهاد الإسلامي للمحاكم من دون حضورهم، بتهمة التمرد على قوانينها وأنظمتها، وأصدرت هذه المحاكم أحكاماً عقابية غيابية مضاعفة بحقهم.
في غضون ذلك يبدأ نحو 1400 أسير فلسطيني إضراباً عن الطعام يوم الجمعة القادم احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى في معتقلاته.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان أمس أنه وفي ظل هجمة الاحتلال المسعورة تجاه الأسرى في كل المعتقلات بعد تحرير ستة أسرى أنفسهم من معتقل جلبوع وإعادة اعتقال أربعة منهم وهم تحت التعذيب والتنكيل، قررت الحركة الأسيرة الدفاع عن حقها وكرامتها في الحياة والحرية من خلال الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام على شكل دفعات بدءاً من الجمعة المقبل تحت شعار «معركة الدفاع عن الحق».
وأشارت الهيئة إلى أن الدفعة الأولى من الإضراب ستضم 1380 أسيراً في عدة معتقلات ثم تدخل دفعات جديدة من الأسرى في هذه المعركة الثلاثاء المقبل كما سيضرب 100 أسير عن الماء يوم الجمعة اللاحقة لبدء الإضراب.
ودعت الهيئة المنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية الدولية إلى ضرورة وقف التزام الصمت تجاه ما يحصل في معتقلات الاحتلال ومحاسبة سلطاته على جرائمها تجاه آلاف الأسرى الذين ينكل بهم يومياً.

الوطن