أنا اللوحة.. تعبيرات النفس الإنسانية بريشة مبدعين صغار

شغف باللون وإحساس بجمال الحياة تجلى بلوحات أبدعتها أياد طفولية كونت حالات إنسانية تسبر بعفويتها أغوار النفس البشرية لتشكل بمجملها معرضاً زين جدران المركز الوطني للفنون البصرية وحمل عنوان “أنا اللوحة”.

وأكد الدكتور غياث الأخرس مدير مركز الفنون البصرية لسانا الثقافية أن هذا المعرض الذي يأتي نتاج ورشة مرسم شغف استطاع تكوين مجتمع فني طفولي سيكون نواة مهمة للمستقبل.

ولفت إلى أن اللوحات التي ضمها المعرض تميزت بكونها عكست موهبة الأطفال ونظرتهم للحياة مؤكداً أهمية دعمهم وإغناء ثقافتهم البصرية مقدماً تحية للأهل الذين تجاوبوا مع التوجيهات من قبل المركز ومرسم شغف واهتموا بتعليم صغارهم وتوجيههم بالشكل الأمثل.

أما ريم الحايك مديرة مرسم شغف فأشارت إلى أن المعرض الذي أقيم بمشاركة 150 طفلاً تم الاشتغال فيه على انفعالات وتعابير الإنسان حتى نعلم الأطفال كيف يحبون أنفسهم ويفهموا الإنسان بكل حالاته.

وذكرت الحايك أن الورشة أدخلت هذا العام السينوغرافيا وعرض الأزياء حيث احضر الأطفال لباساً قديماً وأدخلوا عليه كولاجات وأشياء تعبيرية ليقوموا بعمل عرض أزياء وهم يرتدون ملابس من تصميمهم.

أما السيدة أحلام عباس أم لطفلين مشاركين في المعرض فرأت أن التوجه إلى دعم الأطفال لممارسة الرسم يجب أن يكون حالة طبيعية في كل بيت للتأثير في نفسية الطفل وزرع حب الحياة لافتة إلى التغير الكبير الذي لمسته في نفسية صغارها بعد دخولهم عالم الرسم وتعاملهم مع اللون.

أما المدرسة بالورشة ومنسقة ورشات بمرسم شغف والمركز الوطني للفنون البصرية هيام الحايك فتحدثت عن خصوصية العمل مع الأطفال وعن تميزهم في لوحاتهم والتي عكست إبداعهم الفطري وخيالهم الواسع.

ومن مشاركات المعرض المميزة كان الطفل آدم خاسكه عمره خمس سنوات والذي ذكر أنه تعلم من خلال المرسم أصول الرسم وجسد بلوحته شخصاً من خياله بوجه فرح بألوان غلب عليها الأخضر الذي يرى فيه جمال العشب والأحمر لون الزهرة.

أما الطفلة سمر مبارك 6 سنوات فشاركت لأول مرة بلوحة على شكل دائرة وأشكال استخدمت فيها ألوان الأحمر والأصفر والزهري.

يشار إلى أن مرسم شغف هو مبادرة شبابية تستقبل الأطفال بأعمار مختلفة وتعلمهم مهارات الرسم والنحت وفق أسس ومناهج تعليمية.

أما المركز الوطني للفنون البصرية الواقع بجانب كلية الفنون الجميلة فيضم صالة عرض للفنون التشكيلية بمساحة نحو 1300 متر مربع نفذت بمواصفات عالمية مع صالة أخرى بالمساحة نفسها خاصة بإقامة ورشات عمل لفنون التصوير والنحت والحفر المطبوع إضافة إلى مسرح يتسع لنحو ألف زائر.

سانا