أمل الرئيس بشار الأسد الأخير في الكرملين

أمل الرئيس بشار الأسد الأخير في الكرملين.موقع أصدقاء سورية.
أمل الرئيس بشار الأسد الأخير في الكرملين.موقع أصدقاء سورية.

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول شكوى الأسد لبوتين من الضغوط الخارجية، والدور المراد لسوريا في مشروع الغاز.

وجاء في المقال:شكلت المحادثات بين رئيسي روسيا وسوريا، فلاديمير بوتين وبشار الأسد، التي جرت في الكرملين، مفاجأة للمراقبين. فلم يتم الإعلان عن الاجتماع مسبقا، وكانت آخر زيارة للأسد إلى موسكو في 2015. ويرى الخبراء أن الاجتماع يرجع أساسا إلى رغبة الطرفين في إضعاف وطأة العقوبات الغربية، لأن جيران سوريا يتطلعون إلى التفاعل مع حكومتها بشكل عملي، بل ويريدون إشراكها في مشاريع الغاز.

المشكلة الرئيسية، بحسب الرئيس الروسي، وجود قوات مسلحة أجنبية دون موافقة الأمم المتحدة أو دمشق الرسمية “، في مناطق معينة من البلاد، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي”. والأسد، بدوره، اشتكى من العقوبات الشديدة غير المتكافئة المفروضة على قيادة الجمهورية.

قضية تخفيف القيود الغربية ملحة خاصة على خلفية رغبة اللاعبين الإقليميين في تنفيذ مشروع لتوريد الغاز المصري إلى لبنان، يعبر سوريا.

وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “محضر اجتماع بوتين-الأسد يذكّر بإحدى محادثات 2018 في سوتشي: حينها شدد بوتين أيضا على الوجود الأجنبي، وتحدث الأسد عن تسوية سياسية. من الواضح أن الطرفين يبثان الأطروحات ذاتها. مع فارق أن الأسد آنذاك تحدث عن قرار إرسال وفد لتشكيل لجنة دستورية.. وهو الآن يشكو من أن التسوية توقفت بذنب دول معينة”.وبحسب مارداسوف، من الصعب القول هل يعني تركيا أم الولايات المتحدة.

ويرى مارداسوف أهمية في أن محادثات الأسد مع بوتين جرت عشية زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن إلى اسطنبول والمحادثات المقرر إجراؤها في الأيام المقبلة في جنيف بين الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين والممثل الخاص لرئيس روسيا إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، والجانب الأمريكي الذي سيمثله منسق سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بريت ماكغورك.

وقال: “المساومة كما أراها لا تدور حول استئناف المباحثات في جنيف، التي يحاول النظام السوري بكل طريقة ممكنة المماطلة فيها ونقلها إلى دمشق، إنما حول تخفيف العقوبات، لتكثيف التجارة مع الأردن. النقاش برأيي صعب للغاية لتنفيذ مشروع استيراد الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر:RT