كشف مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا عن بدء نقل المرضى المصابين بوباء كورونا من محافظتي دمشق وريفها إلى محافظة حمص، ومن اللاذقية إلى طرطوس، نتيجة امتلاء جميع المشافي في تلك المحافظات بسبب الارتفاع الكبير والمتسارع في عدد الإصابات، والتي فاقت كل الأعداد في الموجات السابقة.
وبين حسابا أنه للمرة الأولى يصل العدد إلى حدود 400 إصابة يومياً في جميع المحافظات، حيث جاءت في المقدمة محافظات دمشق وحلب واللاذقية، وأضاف: إنه لم تسجل هذه الأعداد في الموجات السابقة، حيث كان أعلى عدد وصلت إليه الإصابات خلال الموجات السابقة 176 إصابة يومياً، موضحاً أن من أسباب ارتفاع الأعداد نوعية هذا النمط من الفيروس الذي تميز بسرعة الانتشار، والأهم من ذلك عدم التزام الناس بالإجراءات الاحترازية المطلوبة، والتي شهدت في الفترة الأخيرة تهاوناً غير مبرر من أغلب الناس، الأمر الآخر لمؤشر ارتفاع الأعداد، هو وجود عدد كبير من تحاليل pcr وتوزعها في عدد من المحافظات.
وأهاب مدير الإسعاف والطوارئ بالمواطنين تفهم عمل الفرق الطبية في المؤسسات الصحية، وخاصة من جهة نقل المرضى الجدد إلى المحافظات الأخرى، لأن وزارة الصحة تعمل كمنظومة عمل واحدة في كل البلاد، وهذا الأمر معمول به في كل دول العالم، حيث تتولى الوزارة توفير سيارات الإسعاف المجهزة لنقل المرضى إلى المحافظات التي تتوافر فيها أسرة شاغرة لقبول المرضى فيها، ولا تكلف المرضى بأي تكاليف.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة في محافظة دمشق باسل ميهوب بيّن في تصريح خاص لــ«الوطن» أن عدد المواطنين الذين تلقوا لقاح كورونا بمختلف أنواعه حتى التاسع عشر من أيلول الجاري بلغ في مدينة دمشق 55670 مواطناً. ونتيجة الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات خلال الموجة الرابعة تم إيقاف العمليات الباردة في المشافي التابعة لمديرية صحة دمشق، والمشافي المنوط بها تطبيق خطة الطوارئ «ب» وتم حشد كل الإمكانيات لاستقبال مرضى كورونا حيث تم إيقاف العمليات الباردة في مشفى ابن النفيس بدءاً من الثاني والعشرين من أيلول الجاري وفي المجتهد ابتداءً من الأول من أيلول الجاري وفي مشفى الهلال الأحمر اعتباراً من الأول من آب الماضي.
وعن عدد المرضى المصابين بكورونا الذين تم قبولهم في مشافي دمشق ذكر عضو المكتب التنفيذي أنه تم قبول 178 مريضاً في مشفى ابن النفيس وهناك 87 مريضاً في مشفى الهلال الأحمر و90 مريضاً في مشفى المجتهد وذلك حتى الخميس الماضي.
المدير العام للهيئة العامة لمشفى دمشق أحمد عباس أكد أن هناك قبولاً لـ 10 – 15 مريضاً يومياً في المشفى من بين المرضى الذين يصلون إلى المشفى والذين يتراوح عددهم بين 30 – 35 مريضاً، وتكون حالاتهم متفاوتة الشدة، حيث يتم قبول الحالات الأكثر شدة، أما الحالات المتوسطة فإنه يتم وصف البروتوكول العلاجي لهم وإعادتهم إلى منازلهم، ويتم توزيع المرضى المقرر قبولهم نتيجة وضعهم الصحي من خلال غرفة الإسعاف المركزي، التي توزع المرضى على المشافي التي تتوافر فيها الآسرة الشاغرة في المحافظات. مشيراً إلى أن هناك عدداً من المرضى أصبحوا بحاجة إلى العناية المشددة بعد أن كانوا يتلقون العلاج في منازلهم وساءت حالتهم الصحية.
جدير بالذكر أن عدد الحالات المسجلة أول من أمس الجمعة وصل إلى 397 حالة جديدة وأصبح مجموع الإصابات منذ بداية الجائحة 32138 شخصاً وبلغ عدد حالات الشفاء 85 مريضاً ومجموع حالات الشفاء 23383 مريضاً، أما حالات الوفاة المسجلة فهي 15 حالة ومجموع الوفيات في البلاد منذ بداية الانتشار 2187 حالة، على حين مازالت هناك 6568 حالة نشطة تتلقى العلاج في المشافي أو المنازل.
الوطن