حوار مع ” دعاء الخطيب ” مسؤولة العلاقات العامة لحركة مقاطعة المنتجات الأمريكية في سورية.

حوار مع السيدة
حوار مع السيدة " دعاء الخطيب " مسؤولة العلاقات العامة لحركة مقاطعة المنتجات الأمريكية في سورية.

*بداية لنتحدث عن انطلاق الفكرة من أين بدأت ومتى؟

.. نشأت الحركة عام ٢٠١٩ نتيجة للحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية العربية السورية خاصةً، بالإضافة لهيمنتها وممارساتها المجحفة ضد كثير من البلدان، نهض مجموعة من الشباب الواعي المؤمن بقدراته على التغيير بتأسيس حركة عالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية في أكثر من دولة ومن بينهم سورية.

* ما الهدف الأساسي لهذه الحركة؟

.. هي عبارة عن حركة ثقافية تهدف إلى اتخاذ مواقف أخلاقية و السعي لكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية أمام الشعوب في جميع أنحاء العالم ، وتطمح الحركة إلى التوسع في أكثر من دولة لمواجهة السياسات الأمريكية الاقتصادية التي تسعى إلى الهيمنة على الشعوب ومقدراتها والتحكم في الأسواق الداخلية والإقليمية وفرض نمط الحياة الأمريكية عليها .

* ماهي البلدان المشاركة وكيف يتم التنسيق بينكم؟

.. أكثر من بلد حول العالم منهم لبنان، العراق، مصر، أذربيجان، روسيا، السويد، يتم التنسيق.. من خلال هيئة مركزية مقرها ” بيروت” تقوم على رصد الأخبار وجمع الدراسات والأبحاث وتوزيعها على باقي البلدان بالإضافة للأعمال الميدانية، ويعود العمل وفقاً لطبيعة كل بلد من حيث المساحة الجغرافية والموقف السياسي القائم والحدود.

* ماهي أهم نشاطات الهيئة المركزية؟

.. العمل الأساسي للهيئة المركزية جمع الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بأضرار المنتجات الأمريكية من ناحية وانتهاكات أمريكا لحقوق الإنسان من ناحية أخرى، واتجهت أيضأً للأعمال الفنية لإيصال فكرة المقاطعة بطريقة كوميدية إلى ساخرة بنفس الوقت من خلال برنامج “وين”، لجذب انتباه المتلقي بشكل أسرع ومتابعته للفيديو للنهاية، كما وتشارك الهيئة المركزية مع ٢١ دولة في معرض عالمي لعرض الصور قريباً

* ما الفئات العمرية المستهدفة؟

.. الأمهات أولاً لكون الأم أساس العائلة وعندما تكون الأم واعية لفكرة المقاطعة ومؤمنة بها تصبح قادرة على إقناع أطفالها وبالتالي يكبر الطفل وهو مدرك حقيقة أمريكا ولديه ثقافة الدفاع عن بلده واقتصادها..

الشباب أيضاً لأنه قادر على فعل أي شيء ويحدث تغييرات تتمثل باللقاءات والحوارات مع عدد من النخب في المجتمعات المختلفة، بالإضافة إلى عقد ندوات لشرح الأفكار الخاصة بالحركة وتوزيع ملصقات توعوية بالمنتجات الأمريكية التي يجب مقاطعتها.

* بعد مرور عدة أشهر على انطلاق الأعمال الميدانية للحركة، كيف ترون رد فعل الشارع السوري حول نشاطكم؟

.. منهم من يؤمن بأهداف الحركة ولكن يرى أن تحقيقها أمر مستحيل، ومنهم من لايزال يعيش تحت تأثير الصورة الإعلامية المزيفة للولايات المتحدة، ولكن أياً تكن ردود الفعل فهو يدفعنا إلى عمل مكثف فالمؤيد يبعث الأمل في مشروعنا والمنتقد يعلمنا البحث والتدقيق وإعادة الصياغة.

* كيف تستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة المقاطعة وهذه المواقع مرتبطة بشبكة الانترنت العالمية التي تتحكم بها الولايات المتحدة؟

.. الفيس بوك وتويتر غزوا الأماكن الخاصة والعامة حول العالم، والطريقة الوحيدة للخروج من هذا الغزو هي من خلاله، فإذا وقع أحد في حفرة، هل نتركه أم نخرجه منها؟ نحن نستخدم الفيس بوك لأن جمهورنا المستهدف موجود على تلك المواقع ونساعدهم بهذه الطريقة لأنها أكثر تأثيراً وليس لدينا الكثير من الخيارات، وإن انتقلوا إلى مواقع تواصل غير أمريكية فسوف ننتقل إلى عندهم لنوصل الرسالة.

* يوجد العديد من المقاطعات انتهت قبل أن تبدأ، ما الذي يجعلكم متأكدين من أنكم ستنجحون؟

.. فكرة المقاطعة ليست عمل وإنما نهج أخلاقي وتعود لانتماء الإنسان إلى بلده، هي فكرة خُلقت لتستمر وليس لتنتهي.

أجرت الحوار رانيا ناربي – خاص لموقع اصدقاء سورية.