دخلت مادة الجوز ضمن قائمة المواد والسلع التي توقف استيرادها لمدة من الزمن، وما إن بدأ تطبيق القرار حتى سارع الباعة إلى زيادة أسعار ما يكتنزونه من الكميات المتوافرة لديهم سعياً في تحقيق أرباح أكثر، ووصل سعر المبيع اليوم إلى ما يقارب 35 ألف ليرة بعدما كان قبل قرار المنع بـ14 إلى 16 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.
واستغرب بعض المواطنين من موعد إصدار القرار الذي تزامن مع إعداد المونة عند شريحة واسعة من المواطنين وبالأخص لمونة المكدوس، بوقت قلل البعض من آثار القرار ومنع المادة، معللين ذلك إلى ارتفاعات تكاليف الإعداد ولجميع المواد من جوز وفليفلة وباذنجان وغيره.
من جهتها قدرت مديرية الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة إنتاج الجوز لهذا الموسم بما يقارب الـ12 ألف طن، منها 5997 طناً بعلية و5939 طناً مروية، على حين بلغ إنتاج العام الماضي 12103 أطنان بزيادة بسيطة عن الإنتاج للعام الجاري..
وبين مدير الإنتاج النباتي المهندس أحمد حيدر أن زراعة الجوز تنتشر في معظم المحافظات السورية نظراً لتوافر العوامل البيئية الملائمة لزراعتها، كما أن شجرة الجوز من الأشجار المعمرة المتساقطة الأوراق حيث تعيش من 100-300 سنة، علما أن الشجرة البذرية تبدأ بعملية الإنتاج بعمر من 8-10 سنوات من تاريخ الزراعة وتنخفض إلى 5-8 سنوات في حال كانت الأشجار مطعمة.
وبين حيدر أن التربة الرملية أو الطينية المسامية هي الأفضل من حيث الصرف والتهوية، كما تعتبر شجرة الجوز حساسة للصقيع الربيعي فهي شجرة تخشى موجات الحرارة المنخفضة في أثناء الإزهار وعقد الثمار. ونوه بأن عدد أشجار الجوز الإجمالي بلغ نحو 800 ألف شجرة منها 635 ألف شجرة مثمرة، على حين تبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بهذه الأشجار نحو 3057 هكتاراً، مشيراً إلى أن محافظة اللاذقية تحتل المرتبة الأولى من حيث الإنتاج لهذا العام بكمية تصل إلى 4092 طناً، تليها محافظة ريف دمشق بكمية 2637 طناً ثم محافظة طرطوس بكمية 2067 طناً.
الوطن