أكد وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال دارم طباع لـ«لوطن» أن أسئلة مادتي الرياضيات والجغرافيا في اليوم الأول من امتحانات الدورة الثانية للشهادة الثانوية، كانت بمستوى الأسئلة نفسه في الدورة الأولى من حيث النوعية والزمن.
وأوضح الوزير أنه لمس خلال جولته على بعض المراكز الامتحانية وسؤال الطلبة أن الأسئلة لم تكن سهلة ولكن بالوقت نفسه لم تكن صعبة، مشيراً إلى أنه تمت مراعاة عند وضع الأسئلة أن تكون ملائمة لجميع المستويات، مع وجود نقاط تميز الطالب المتفوق.
ورأى طباع أن تفاجؤ بعض الطلاب من الأسئلة مرده أنها لم تتوافق مع التوقعات التي نشرها المدرسون بين الطلبة.
وأشار طباع إلى أن عدد المتقدمين إلى امتحان الرياضيات يوم أمس بلغ 56123 طالباً وطالبة، في حين بلغ عدد المتقدمين إلى امتحان الجغرافيا بلغ 13188 طالباً وطالبة.
بدورهم أبدى أغلب الطلاب عدم رضاهم عن أسئلة مادتي الرياضيات والجغرافيا في الدورة الامتحانية الثانية للثانوية العامة، حيث أكد عدد من الطلاب ممن التقتهم «الوطن» أن أسئلة الرياضيات كانت أصعب بثلاث مرات مما كانت عليه في الدورة الأولى، ولم تأخذ الوزارة بعين الاعتبار موضوع الزمن المخصص لحل هذه الأسئلة، والذي كان محط إجماع لدى أغلب الطلاب
حيث قال الطلاب: إن زمن الامتحان لا يكفي إلا لحل نصف الأسئلة بالنسبة للطالب المجتهد، وأخبرنا عدد من الطلاب أن الأوراق سحبت منهم عند انتهاء الوقت المحدد ومازالت هناك أسئلة لم يتمكنوا من حلها، علماً أنهم يعرفون الحل بشكل دقيق، وأضاف بعض الطلاب إلى موضوع عامل الزمن أن الأسئلة كانت أكثر صعوبة مما كانت عليه في الدورة الأولى، وتحتاج تركيزاً أكثر، إضافة إلى وجود «نكشات» لا يمكن حلها إلا للطالب المتفوق، وأجمع أغلب الطلاب على أنهم كانوا يتوقعون أن تكون الأسئلة في هذه الدورة أقل صعوبة، نظراً لأن أغلب من يشتركون في هذه الدورة وخاصة الرياضيات في الفرع العلمي تقدموا إليها بهدف تحسين علاماتهم، ولكن الواقع أنهم لن يحصلوا على علامات أفضل من الدورة الأولى.
من جهتها وزارة التربية أكد مكتبا التوجيه الأول لمادتي الرياضيات والجغرافيا للثانوية العامة فيها أن أسئلة المادتين تميزت بالشمولية والوضوح، وراعت مستويات الطلاب، وتنوعت بين أسئلة موضوعية ومسائل وأسئلة اختيارية تحاكي أسئلة الكتاب، وكانت موازية لأسئلة الدورة الأولى من حيث الزمن المخصص لها، وقدرتها على قياس المهارات المختلفة، وتحديد مستوى الإتقان لهذه المهارات لدى كل طالب، ومستويات التفكير المختلفة.
الوطن
