ناقش اجتماع عقد في مقر وزارة الصناعة برئاسة وزير الصناعة زياد صبحي صباغ، المطالب والصعوبات والإشكاليات التي تخص عمّال الشركات والمعامل التابعة للمؤسسة العامة للإسمنت.
وطرح رؤساء مكاتب النقابات الفرعية وممثلو التنظيم النقابي في اللجان الإدارية خلال الاجتماع العديد من المطالب والقضايا المتعلقة بالعمال، حيث طالبوا بتعديل علاوات الحوافز بما يتوافق والأسعار الحالية لمادة الإسمنت ورفع قيمة الوجبة الغذائية للعمال وتوسيع صلاحيات اللجان الإدارية، إضافة إلى تأمين عمال لبعض الشركات وتحويل عمال الفاتورة في بعض المعامل إلى مياومين، وتأمين قطع تبديل لبعض الآلات ورفع قيمة الميزات العينية للعمال وحلّ مسألة التنقلات ورفع تعويضات اللجان الإدارية، إضافة إلى العديد من القضايا الأخرى.
رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال البناء والأخشاب خلف حنوش أكد أننا في مرحلة لا تقبل التراخي وأنصاف الحلول.. نحن في مرحلة العمل الحقيقي وزيادة الإنتاج، وهذه المرحلة تتطلب تكاتف الجميع لأننا جميعنا اليوم في خندق واحد وهو خندق الصمود والتصدي للحرب الإرهابية التي حيكت ضد سورية، هذه المرحلة تحتاج إلى بذل أقصى الجهود لزيادة الإنتاج وإعادة إقلاع المنشآت المتوقفة جراء الإرهاب، ونحن أمام تحديات، لكن كعمال سنبقى على عهدنا بالعمل والإنتاج والدفاع عن بلدنا ومؤسساتنا وشركاتنا الوطنية.
وشدد على أن الاتحاد المهني للبناء يعمل على بذل الطاقات المتاحة لزيادة الإنتاج، والاستمرار والتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية وخاصة إدارة المؤسسة والوزارة للحفاظ على حقوق عمالنا وتحقيق المزيد من المكاسب والسلامة لهم في كل المؤسسات، وبذل كل الجهود لتحسين متممات الرواتب والحوافز للعمال، مؤكداً أن الاتحاد جهة رقابية شعبية وعلينا أن نشير إلى مواقع الخلل والفساد إن وجدت ونقترح الحلول للمشكلات والصعوبات.
من جهته بيّن مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت المهندس المثنى السرحاني أنّ المؤسسة تعمل على دراسة موضوع الحوافز باتجاهين: إنتاج الكلنكر والمبيعات، لافتاً إلى أنّ هذين المقياسين موجودان في مركز تطوير الإدارة والإنتاجية ويتم العمل عليهما.
وزير الصناعة عبّر عن عمق الانتماء للطبقة العاملة التي تعمل كرديف للجيش العربي السوري بعد ما تحررت أغلبية أراضي الجمهورية العربية السورية من دنس الإرهاب، فكان دور الطبقة العمالية هو إعادة عجلة الإنتاج في المنشآت والمعامل التي دنسها الإرهاب في أغلب القطاعات، مشيراً إلى قيام التنظيمات الإرهابية بتدمير شكل شبه كامل لمعامل الإسمنت في حلب، مبيناً أنّ عودة الإنتاج في إسمنت حلب ستتم من خلال التشاركية مع إحدى جهات القطاع الخاص.
وشدد الوزير صباغ على ضرورة العمل على رفع جهوزية معاملنا وأن نضع رؤى قابلة للتطبيق والتنفيذ، مؤكداً أهمية التعاون بين الإدارة واللجان النقابية ومكاتب النقابات والذي يعتبر نجاحاً للعمال والإدارة والدولة بشكل عام.
وأكّد على أهمية الدور الرقابي لممثلي اللجان النقابية ضمن شركاتهم بشكل عام وخاصة خلال هذه المرحلة وذلك تجسيداً لشعار الحملة الانتخابية التي أطلقها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد «الأمل بالعمل»، مبيناً أنّ العمل يعني الإنتاج ودور العاملين في المؤسسة يجب أن يتجه نحو زيادته.
ولفت الوزير صباغ إلى أهمية تصويب الخطأ من قبل ممثلي اللجان النقابية مباشرة من خلال التواصل مع الإدارات المعنية وعدم إغفاله لأن المهمة النقابية ليست حالة مزاجية أو حقاً وإنما هي واجب، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن الشخصنة في العمل النقابي، لافتاً إلى أولوية تسليط الضوء على الإيجابيات أيضاً.
وفي ختام الاجتماع وافق وزير الصناعة على مقترح الاتحاد المهني لعمال البناء والأخشاب والمؤسسة العامة للإسمنت برفع مكافأة تشجيعية لجميع العاملين في المؤسسة والشركات التابعة لها.
damas2day