أكد وزير الصناعة زياد صبحي صباغ لـ«الوطن»: إن الوزارة تعمل ضمن أولوياتها على إعادة تشغيل كل الشركات المتوقفة حيث يتم العمل ضمن إطار التشاركية سواء مع المستثمر الوطني أم مع الدول الصديقة.
وعن لقائه مع الوفد الإيراني الذي جاء بهدف الاستثمار مع وزارة الصناعة في شركة بردى للصناعات المعدنية تقدم ببعض من الاقتراحات لإقامة عقد تشارك مع شركة بردى موضحاً أن اللقاء لم يتمخض عنه شيء، لكن هناك جدية في الاستثمار ونستطيع القول إنها كانت بمنزلة دردشة أولية وتبادل في وجهات النظر، حيث تم الاتفاق مع الوفد الإيراني بشكل مبدئي على تقديم دراسة تفصيلية حول رؤيتهم لتطوير خطوط الإنتاج في شركة «بردى» وحول الإمكانات والمتطلبات وما مؤهلاتهم لمعرفة مدى الجدوى الاقتصادية وفي حال كان هناك جدوى للنهوض بالشركة أكثر من الواقع الحالي الذي تعيشه فبالتأكيد ستتم دراستها من قبل المعنيين وتقديم التسهيلات الممكن تقديمها من الحكومة السورية في هذا المجال. كما أنه لا يوجد أي مانع من التشاركية وخاصة أن شركة بردى خطوطها مدمرة وتعمل بطريقة يدوية أي ضمن الإمكانات ونسعى لتحويلها للعمل بطريقة تكنولوجية لزيادة الطاقة الإنتاجية وتحسين المواصفات لافتاً إلى أن هدفنا كوزارة إعادة تشغيل كل المعامل والشركات وأي عرض يقدم لنا نستقبله وندرسه.
وأضاف الوزير خلال الاجتماع مع الوفد أن قيمة العلامة التجارية لشركة بردى مرتفعة جداً لكون المواطن السوري لديه موثوقية عالية بمنتجات الشركة ورغم التدمير الذي طال مقر الشركة إلا أنه بجهود العمال والقائمين على الشركة عادت عجلة الإنتاج فيها للدوران.
لفت صباغ خلال لقائه وفد إيراني يضم ممثلين من شركة «أمرسان» الإيرانية المتخصصة في إنتاج الأدوات المنزلية الذي طرح إمكانية إعادة تأهيل وتطوير شركة «بردى» للصناعات المعدنية، ضمن مبدأ التشاركية وتصدير منتجاتها مستقبلاً إلى الدول المجاورة.
بدوره أكد مدير عام شركة بردى للصناعات المعدنية علي عباس لـ«الوطن» أن الشركة تعمل حالياً على تجميع 300 براد بردى ستكون بالأسواق خلال الأسابيع القادمة إضافة إلى 500 مروحة، إضافة إلى الغسالات والمكانس الكهربائية وسوف يتم تأمين برادات مكتبية أيضاً، وحول التسعير قال إن الأسعار حكماً أقل من أسعار السوق، الغسالة بالأسواق يصل سعرها إلى 1,700 مليون والبراد 1,300 مليون على حين بالأسواق يصل سعره إلى 1,800 مليون تقريباً، ومن المقرر أن تصدر الأسعار قريباً على جميع الأدوات والتجهيزات المنزلية، لافتاً إلى أن الشركة تعمل ضمن خطتها للمرحلة القادمة الانتقال من مرحلة التجميع إلى الإنتاج بشكل كامل وهو ما سيتم على مراحل وصولاً إلى مرحلة التصنيع بالكامل لافتاً إلى أن خطتنا للعام القادم إدخال الثلاجة «الفريزا» والمكيفات إلى خطوط الإنتاج.
وحول لقائه مع الشركة الإيرانية أضاف إن موضوع التشاركية ما زال في البدايات لكننا عازمون على التشاركية لإعادة الشركة إلى أوج عملها وسابق عهدها كما كانت وذلك بعد إعادة تأهيل خطوط الإنتاج بطريقة عصرية وبذلك تستطيع شركة بردى أن تغطي حاجة السوق المحلية ونتطلع لاحقاً إلى التصدير.
والشركة العامة للصناعات المعدنية «بردى» هي شركة تابعة لـ«المؤسسة العامة للصناعات الهندسية»، وهي شركة صناعية متخصصة في إنتاج الأدوات المنزلية من برادات، وغسالات، وأفران، ومبردات ماء، وطناجر ضغط، وغيرها.
ومن الجدير ذكره أن الوفد كان قد زار مقر الشركة العامة للصناعات المعدنية «بردى» واطلع على واقع العمل فيها والجهود المبذولة لإعادة دوران عجلة الإنتاج في خطوطها الإنتاجية بعد أن دمرت خلال سنوات الحرب.
الوطن