واشنطن تغلق سفارتها في كابول والقوات الأميركية تطلق الرصاص لمنع آلاف الأفغان من المغادرة على متن طائرات أميركية

أطلقت القوات الأميركية النار في الهواء في مطار العاصمة الأفغانية كابول اليوم بعد أن اجتاح آلاف الأفغان مدرج المطار لمغادرة البلاد على متن طائرات أميركية بعد سيطرة حركة طالبان على المدينة.

وقال شاهد لوكالة فرانس برس “أشعر بخوف شديد هنا.. إنهم يطلقون النار بكثافة في الهواء ورأيت فتاة تقضي سحقاً”.

وكانت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه تم إنزال العلم الأميركي عن سفارة الولايات المتحدة في كابول مشيرة إلى أن جميع أفراد طاقم السفارة تقريباً باتوا في المطار بانتظار إجلائهم بعد ساعات على دخول حركة طالبان إلى العاصمة.

وأضافت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان في بيان مشترك “نتخذ حالياً سلسلة إجراءات لتأمين مطار حامد قرضاي الدولي من أجل السماح بمغادرة آمنة للأفراد الأميركيين وحلفائهم من أفغانستان في رحلات مدنية وعسكرية”.

وأضافت الوزارتان في بيانهما “خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة سنكون قد وسعنا وجودنا الأمني إلى زهاء ستة آلاف عسكري مع مهمة تركز حصراً على تسهيل جهود الإجلاء وتولي مراقبة الحركة الجوية وسيتم خلال الأيام المقبلة نقل إلى خارج البلاد آلاف المواطنين الأميركيين الذين يقيمون في أفغانستان إضافة إلى موظفين محليين في البعثة الأميركية في كابول وعائلاتهم وأفغان آخرين معرضين للخطر”.

وفي بيان منفصل وجهت الولايات المتحدة مع 65 دولة أخرى تحذيراً لحركة طالبان وجاء فيه: “بالنظر إلى الوضع الأمني الذي يتدهور فإننا ندعو جميع الأطراف إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظمة لجميع المواطنين الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة البلاد ويجب أن تظل الطرق والمطارات والمعابر الحدودية مفتوحة ويجب الحفاظ على الهدوء”.

وكانت قناة طلوع نيوز الأفغانية أعلنت أمس أن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر العاصمة كابول بعد دخول مسلحي حركة طالبان المدينة حيث تأتي هذه التطورات المتسارعة بعد قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من أفغانستان بحلول أيلول المقبل لينهي بذلك احتلالاً دام عقدين وغزواً لهذا البلد أودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا وخلف دماراً هائلاً بذريعة محاربة الإرهاب.

سانا