نائب فرنسي: العقوبات على الشعب السوري جريمة إنسانية وتتخطى درجة الخطر وسنطرح إلغاء العقوبات في البرلمان الأوروبي

قد تكون زيارة الوفد البرلماني الفرنسي برئاسة عضو البرلمان الأوروبي تيري مارياني جسراً مبدئياً لإعادة الحوار والعلاقات مع سورية، وخاصة أن الوفد البرلماني أبدى استعداده لتعزيز التعاون الاقتصادي، حيث إن هناك الكثير من الإمكانات لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية التي يجب توظيفها بشكل فعال، والأهم هو العمل على إلغاء العقوبات الجائرة على سورية.
النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تيري مارياني أكد أننا هنا اليوم في غرفة صناعة دمشق وريفها لتفعيل العلاقات الاقتصادية والزيارة جاءت بهدف الحفاظ على علاقات الصداقة، والاطلاع على آخر المستجدات التي تحصل في سورية على أرض الواقع، مؤكداً أنه لدينا فريق عمل جاء للإضاءة على ما يحدث قائلاً: جئنا إلى سورية للتحقق من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يحدث وإن ما شاهدناه خلال زيارتنا أن العقوبات المفروضة على سورية تمسّ الشعب على مستوى واسع.
واعترض النائب الفرنسي على العقوبات الجائرة المفروضة على سورية بقوله: «هذه العقوبات جريمة بحق الإنسانية وهذا غير مقبول وسوف نطرح إلغاء العقوبات في البرلمان الأوروبي» سواء عقوبات فردية أم جماعية، مؤكداً: كلنا وعي بأن العقوبات أصبحت تتخطى درجة الخطر على الشعب ولاسيما التي تستهدف الطاقة والكهرباء باعتبارهما يمسّان عامة الشعب.
واقترح أن يكون هناك تعاون في مختلف المجالات التجارية وعلى صعيد المواد الغذائية والقطاعات الطبية والدواء وتبادل القطع وأدوات التبديل والطاقة والمعدات الضرورية.
بدوره هرفيه جوفان من أعضاء الوفد أوضح أن زيارته إلى سورية للاستعلام والتحقق من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحاصل في البلاد ولتبيان أن العقوبات المفروضة تمس الشعب السوري على مستوى واسع كما تمنى جوفان على الصعيد الشخصي عودة النهوض الاقتصادي وعودة التبادل التجاري في القطاع الغذائي والطبي وهناك ضرورة ملحة لرفع العقوبات على الصعيد الإنساني التي أدت إلى نقص حليب الأطفال والأدوية والمعدات الطبية وهذه المواضيع سوف نضيء عليها أمام البرلمان والشعب الأوروبي كما تمنى إعادة إعمار سورية بأسرع وقت.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أكد أن العقوبات الجائرة وغير المبررة على الشعب السوري هي سياسة خاطئة لأنها تؤثر في كل فرد من أفراد الشعب السوري، ولفت إلى أن ما تحتاجه سورية اليوم والذي يعتبر ضمن أولوياتها هو تأمين القمح وإعادة العمل، بمحطات الكهرباء، مشيراً إلى أن سورية اليوم تعمل بربع الطاقة الإنتاجية من الكهرباء حيث كان لدينا 8000 ميغا واط في 2010 واليوم 2200 ميغا واط فقط إضافة إلى تأمين المشتقات النفطية لأن معظم مواردنا اليوم تسرق من سورية.
الدبس أكد: نحن متفائلون لأن مجرد زيارتهم إلى سورية تعطي رسائل عديدة وأن الدول الغربية مهتمة بسورية وتعرف أن سورية هي الرقم الصعب في المنطقة وأن ما نحتاجه اليوم هو تأمين احتياجات سورية صناعياً من قطع التبديل والآلات وغيرها والأهم أنه لا توجد دولة بالعالم لا يمكن الاستغناء عنها والتوجه شرقاً كان شعارنا من بداية الحرب.
وخلص الدبس إلى أن رسائلنا سوف تصل إلى البرلمان الأوروبي ونحن متفائلون بأن تكون هناك نتائج قريبة.
بدوره رئيس اتحاد غرف التجارة أبو الهدى اللحام قال: نأمل أن تكون زيارة الوفد الفرنسي إلى سورية مثمرة وتعطي نتائجها بالقريب العاجل لجهة العقوبات المفروضة على سورية التي بات تأثيرها واضحاً على الشعب بمختلف مستوياته، وأضاف: إن العلاقات التجارية بين سورية وفرنسا كانت تحتل الدرجة الأولى وما نأمله اليوم أن تكون هذه المبادرات على المستوى المطلوب.
في سياق متصل قال رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى إن الاتحاد الأوروبي يحارب قوى الإرهاب ويقف مع الإرهابيين وما نأمله أن تكون زيارة الوفد البرلماني بداية جديدة للعلاقات وأن يتم نقل معاناة الشعب السوري من العقوبات ومن نقل البضائع والأموال عبر البنوك والسفر لأن كل شركات الطيران ممنوعة من الدخول إلى سورية، مؤكداً أن هذه العقوبات للشعب وليس للحكومة.
بطرس مرجانة نائب في البرلمان السوري أكد أن زيارة الوفد نافعة بكل المقاييس للاطلاع على ما يجري في سورية على ارض الواقع خاصة في ظل الإجراءات الأحادية الجانب المفروضة على سورية لنقلها إلى البرلمان الأوروبي باعتبار أن الأعضاء يمثلون فرنسا في البرلمان الأوروبي.

الوطن