مزارعو دوما يعيدون الحياة والألق لأراضيهم بمختلف أنواع المحاصيل

بروح ملؤها العزيمة والإصرار مزارعو مدينة دوما بريف دمشق يعيدون الحياة والألق لأراضيهم بمزروعات طالما كانت مصدراً لرزقهم وداعماً للاقتصاد المحلي بمنتجات طبيعية ترفد السوق المحلية.

وتنوعت المنتجات بجهود مزارعين امتزج عرقهم بتراب أرضهم بين الخيار والباذنجان والفليفلة والبطيخ والدخان والبقدونس وغيرها من الخضار الصيفية التي تزينت أراضي دوما بها بعد خروج الإرهابيين منها.

أرضنا هي حياتنا ودون الأرض لا وجود للحياة ورغم غلاء مستلزمات الزراعة وقلة الإمكانيات استطعنا إعادة العمل والانتاج وسنتعاون جميعا لإعادة إعمار وتطوير المدينة بهذه الكلمات عبر المزارع محمد الهس عن أهمية إعادة إحياء الزراعة وتطويرها.

وقال الهس لـ سانا عدت إلى دوما منذ عام 2019 بعد عودة الأمن والأمان بفضل بواسل الجيش العربي السوري واستصلحت واستثمرت أرضي وتمكنت من زراعة 20 دونما تنوعت بين محاصيل شتوية وصيفية مثل القمح والشعير والفول والبازلاء والخيار والبطيخ الأصفر والبندورة والبقدونس والتبغ وغيرها.

ولفت الهس إلى أن دوما مميزة في الغوطة الشرقية كونها تقدم السلة الغذائية لدمشق ونعمل حالياً على استعادة ألقها الزراعي وتحسين إنتاجها بجهود أصحابها ودعم ووزارة الزراعة والجهات المعنية الأخرى.

المزارع محمد سعيد ريحانة قال من جانبه: أنا وأولادي وأسرتي نعمل في الزراعة دمنا معجون بالتراب والأرض ولا أترك أرضي أبداً وسأموت فيها لافتاً إلى أن أغلب المساحة التي يملكها والبالغة 10 دونمات قام بزرعها بمزروعات صيفية وشتوية مؤكداً خصوبة أراضي دوما وما يجعلها قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحاصيل.

والعمل بالنسبة للمزارع هاشم الحبلاني في الأرض يعني الأمل وقال: لم نغادر دوما وبقينا فيها طيلة فترة الأزمة وكنا في السابق نزرع مساحات واسعة تتراوح بين الـ 200 و300 دونم ولكن الحرب أدت إلى تراجع الزراعة وحالياً نزرع مساحة تصل إلى 30 دونما بمحاصيل تتنوع بين الكوسا والفليفة والباذنجان والذرة والزهرة تنتج نحو 1.5 طن يومياً من الخضار تسوق عبر تجار سوق الهال.

رئيس الجمعية الفلاحية المتعددة الأغراض في دوما ياسين صالح بين أن أهالي دوما يعتمدون على الزراعة في معيشتهم وحبهم لأرضهم مكنهم من تخطي الصعوبات وتنشيط الزراعة مجدداً مع السعي على توسيع المساحات المزروعة وزيادة الإنتاج.

وأشار صالح إلى أن إجمالي المساحة الزراعية في دوما تبلغ 5200 هكتار مزروع منها حالياً نصف المساحة فيما كانت إجمالي المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة 3500 هكتار تضرر 80 بالمئة منها نتيجة الإرهاب.

سانا