أثارت الأولمبية السعودية تهاني القحطاني البالغة 21 عاماً، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنها تصدرت الترند في السعودية والعالم العربي.
حيث انهزمت لاعبة الجودو السعودية القحطاني هزيمة ساحقة بنتيجة 11 ـ 0، في منافسات وزن أكثر من 78 كلغ من دور الـ 32 أمام “الإسرائيلية” راز هيرشكو، أمس الجمعة، ضمن الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو.
وقبل بدء المنافسة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي، نقاشاً حاداً وجدالاً طويلاً بين مشجعٍ لـ اللاعبة السعودية وبين ناقدٍ لموافقتها على مواجهة اللاعبة الاسرائيلية وعدم تسجيل موقف قومي بإعلان انسحابها.
وكتب البعض: “كان يتعين على تهاني القحطاني الانسحاب من المواجهة ولفت أنظار العالم اتجاه القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني”، فيما قال البعض الآخر بشكل ساخر: “لاعبة الجودو السعودية، لاعبت إسرائيلية، وخلعت الحجاب في المباراة، وانهزمت 0.11.. هزيمة أسطورية”.
بالمقابل، هناك من تضامن مع القحطاني، حيث تداول بعض الناشطين “كلنا مع تهاني القحطاني” معتبرين أنه يجب فصل الرياضة عن السياسة.
بدورها، علقت القحطاني على الجدل المثار حولها، قائلة: “كانت مباراة عادية، لقد خسرت، ولكن شعوري عادي وهذه بالنهاية رياضة” مضيفة: “لست مهتمة للجدل.. لقد أطفأت هاتفي خلال اليومين الماضيين”، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وبطريقة مستفزة للناشطين، تابعت ضاحكة: “صافحت اللاعبة الإسرائيلية ثلاث مرات”.
ولطالما انسحب لاعبون عرب من بطولات دولية رفضاً لمواجهة لاعبين “إسرائيليين” ودعماً لقضية الشعب الفلسطيني، مثل لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين الذي انسحب من مواجهة السوداني محمد عبد الرسول “نصرة للقضية الفلسطينية” لتفادي احتمالية اللعب مع الإسرائيلي طوهر بوطبول في وزن 73 كلغ، فسحب اعتماده مع مدربه عمار بن خليف.
كما غاب عبد الرسول الذي أبرمت بلاده أخيراً اتفاق تطبيع مع “إسرائيل” عن مواجهة الإسرائيلي توهار بطبل، فيما اعتبر الموقع الرسمي لأولمبياد طوكيو، المصارع السوداني منهزماً، بسبب “انتهاك جسيم ومحظور في المنافسة الرياضية” حسب تعبيره.
أثر برس