لأنه ركيزة لنجاح أي نشاط رياضي.. الإعلام الرياضي السوري واكب دورة الألعاب الأولمبية

الرياضة بوسائلها المتعددة والإعلام بقوة تأثيره شريكان أساسيان يكمل كل منهما الآخر وهما وجهان لعملة واحدة هدفها خدمة الرياضة والإنسان مهما كان عمره أو ثقافته أو موقعه الاجتماعي وقبل ذلك خدمة الوطن ورفعته.

ويبرز دور الإعلام الرياضي في تسليط الضوء على الإيجابيات لتعزيزها وعلى السلبيات لتفاديها ليخرج بالنهاية منتج رياضي مشرف محليا وخارجيا فخلال مشاركة البعثة السورية في أولمبياد طوكيو كان واضحاً حجم الاهتمام الإعلامي الذي حظيت به من خلال تغطية الأخبار بالكلمة والصوت والصورة وتزويد وسائل الإعلام المحلية والعربية بعشرات الرسائل اليومية لكل الألعاب.

مدير المكتب الصحفي للاتحاد الرياضي العام والمرافق الإعلامي للبعثة صفوان الهندي أوضح في حديث مع نشرة سانا الرياضية أن الإعلام الرياضي يلعب دوراً مهماً في حياتنا المعاصرة حيث أصبح ركيزة أساسية من ركائز نجاح أي نشاط رياضي جماهيري متعطش دائماً لمتابعة الأحداث الرياضية التي أصبحت جزءاً من حياة الجمهور والمتابع الرياضي لافتا إلى أنه أصبح من غير الممكن ألا يتواجد إعلامي مع أي منتخب أو بعثة ترفع علم الوطن في الخارج لأن هذا الإعلام هو الوحيد القادر على نقل الصورة بأسلوب مهني مقنع وواقعي.

وأضاف الهندي إن تغطية اخبار حدث مهم بمستوى الأولمبياد هو مسؤولية كبيرة ولا سيما أن هناك أبطالا سوريين مشاركين إضافة إلى نقل كل صغيرة وكبيرة في هذا المحفل الذي تنافس فيه نحو 11 ألف رياضي مبينا أنه تم البدء ببث ونشر الرسائل الإعلامية قبل شهر من بدء الأولمبياد على الموقع والصفحة الرسمية للاتحاد الرياضي العام وتعميمها على جميع وسائل الإعلام المحلية والعربية تتضمن تعريفاً باللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية السورية وتاريخ الدورات الأولمبية وسجل المشاركة السورية فيها والتعريف بالأبطال السوريين المشاركين ورصد استعداداتهم وتحضيراتهم وإجراء مقابلات معهم ومع الكادر التدريبي وقيادة البعثة ونشر آخر أخبار استعدادات اللجنة المنظمة لإقامة الأولمبياد ولا سيما مع انتشار وباء كورونا في العالم.

وحول آلية العمل التي قام بها في طوكيو أوضح الهندي أنه ومنذ اليوم الأول للوصول إلى الأولمبياد تم تخصيص الغرفة الشخصية كمركز إعلامي وجرى الاتفاق مع اللجنة المنظمة على اعتماد المرافق الإعلامي المصدر الوحيد لكل الأخبار وإجراء المقابلات وهذا ما كان حيث كانت هناك مرونة في العمل مع مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية التي تواجد ممثلوها وتزويدها أولاً بأول بكل تفاصيل المشاركة السورية والتنسيق مع القنوات التلفزيونية لإجراء مقابلات مع اللاعبين المشاركين بشكل مباشر أو عبر تطبيق “سكايب” لافتا إلى أن وسائل الإعلام العربية والعالمية قامت بنشر الكثير من الأخبار والمقالات عن المشاركة السورية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بعد سنوات طويلة من الحرب كما تم نقل جميع منافسات لاعبي البعثة مباشرة على صفحة الاتحاد الرياضي إضافة إلى التواجد مع اللاعبين خلال فترات التدريب ورصد استعداداتهم وإجراء مقابلات معهم.

وكشف الهندي أن البعثة السورية حظيت باهتمام إعلامي كبير لوجود لاعبة منتخب سورية بكرة الطاولة هند ظاظا أصغر لاعبة مشاركة في الأولمبياد إضافة إلى إحراز الرباع معن أسعد الميدالية البرونزية بعد انقطاع دام 17 عاماً حيث بلغ عدد الرسائل الإعلامية التي تم نشرها وبثها 71 رسالة سيتم توثيقها ضمن كراس للاستفادة من تلك المعلومات في الأرشيف الخاص بالاتحاد.

ونوه الهندي في ختام حديثه بالعمل المنظم للبعثة السورية والحضور المشرف الذي ترك أجمل الانطباعات لدى اللجنة المنظمة للأولمبياد وباقي وفود الدول الأخرى مؤكدا أن الإعلام الرياضي مرآة لنقل الحدث للجمهور الذي يعد أهم عنصر من عناصر نجاح الرياضة.

سانا