تعد قرية البيضا الواقعة على بعد 2 كم عن مدينة مصياف في ريف حماة الغربي من الوجهات السياحية المفضلة التي يقصدها الزوار للتمتع بطقسها المنعش ومائها العذب ومناظرها الخلابة ولا تقتصر شهرتها سياحياً على طبيعتها الساحرة بل لاحتضانها العديد من المعالم الأثرية المتنوعة المنتشرة في مختلف أرجائها.
وأول ما يلفت نظر الزائرين للقرية البيت التراثي الشهير المعروف باسم (المصلب) والذي قال عنه حسان رحمة من أهالي البيضا لـ سانا “الحب والذكريات في هذا البيت هما العاملان الأساسيان في الحفاظ عليه منذ إنشائه في العام 1860” مبيناً أنه تميز قديما باحتوائه على قطع وأدوات منزلية أثرية (الأنتيكا) من طناجر النحاس وطاحونة القهوة وكان البيت أو ما يسمى المصلب من أكبر البيوت في القرية لأنه يتسع لعدد كبير من الزائرين فيما تعرف القرية أيضاً بكنيستها التاريخية التي أعاد أهالي البيضا بناءها في العام 1710.
وفي مناطق ومواقع الاصطياف تلتقي بأسر قادمة من مختلف المحافظات وتجتمع آراؤهم حول روعة المناظر الطبيعية ومنهم أبو محمد وغادة وربا الذين أجمعوا على أن المنطقة سياحية اصطيافية بامتياز مشيرين إلى أن زيارتهم للمنطقة شبه دائمة للترويح عن النفس وخصوصاً مع ارتفاع حرارة الطقس خلال موسم الصيف.
وأعربوا عن أملهم في قيام الجهات المعنية ولا سيما وزارة السياحة بدعم هذه الأماكن الجميلة والاهتمام بها بشكل أكبر من ناحية الترويج السياحي والتعريف بأهمية وقيمة المنطقة سياحيا ًوتاريخياً.
من جانبهما أبو رائد وفرزات حداد وهما من أصحاب ومستثمري الأماكن الشعبية السياحية وصفا قرية البيضا بأنها قطعة من الجنة وفيها كل المقومات السياحية اللازمة لاستقطاب الزوار لكنها بحاجة لمزيد من الدعم والرعاية من الجهات المعنية.
وتسعى بلدية البيضا إلى تقديم كل ما تحتاجه المواقع السياحية من خدمات حسبما ذكرت ندى ساعود رئيسة البلدية مبينة أن موقع البيضا السياحي يتوسط ثلاث محافظات حمص وحماة وطرطوس وتبعد عن حماة نحو 45 كم وعدد سكانها2800 نسمة.
وأضافت إن المنطقة بالأساس سياحية قوامها الشلالات والنهر الذي يمر وسط القرية ويخدم العديد من مطاعمها الشعبية التي تم تأسيس العديد منها على ضفتي النهر.
وعبرت باسم أهالي القرية عن الأمل في تقديم المزيد من الدعم للمنطقة وخصوصاً في النواحي الخدمية التي تعد دافعاً قوياً للجانب السياحي وزيادة الإقبال وتشجيع السياح والضيوف على زيارة المنطقة.
سانا