لا تزال فلول المجموعات الإرهابية في بعض مناطق درعا تصر على عرقلة جميع جهود التسوية التي تبذلها الدولة لترسيخ الأمن والاستقرار في عموم المحافظة حيث اعتدت اليوم على الأبنية السكنية واستهدفت بقذيفة صاروخية حي ميسلون على طريق درعا طفس.
مراسلة سانا في درعا ذكرت أن المجموعات الإرهابية الرافضة للتسوية اعتدت بقذيفة صاروخية على حي ميسلون المتاخم لطريق درعا-طفس ما تسبب بوقوع دمار بالمبنى المستهدف ومحيطه.
وأشارت المراسلة إلى أن استمرار اعتداءات فلول المجموعات الإرهابية في درعا البلد والمخيم وطريق السد وبعض مناطق الريف يؤكد أنها لا تزال تتخذ من الفوضى والإجرام خياراً لها ضاربة عرض الحائط بكل محاولات التسوية والحوار التي بدأتها الدولة السورية منذ أكثر من شهر بهدف حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.
ويضاف اعتداء المجموعات الإرهابية اليوم على حي ميسلون إلى الاعتداءات المتكررة والتي كان آخرها يوم الجمعة الماضي عبر استهدافها نقطة لقوات حرس الحدود المنتشرة على طول الحدود المشتركة مع الأردن والتي شكلت قبل إعادة الجيش الأمن والاستقرار إلى درعا في عام 2018 معابر مفضوحة لتهريب السلاح وعبور الإرهابيين المدربين والممولين من الغرب وعملائه.
ورغم تعنت فلول المجموعات الإرهابية لا تزال الدولة السورية تصر على خيار التسوية ولغة الحوار سبيلاً لإنهاء فوضى السلاح في درعا والتي باتت تشكل عبئاً كبيراً على كاهل المواطنين وحياتهم اليومية ويؤرقهم مع اقتراب بدء العام الدراسي حيث ارتفعت الأصوات في درعا مطالبة بإنهاء هذا الوضع الشاذ وفوضى السلاح.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري استقدمت نهاية الأسبوع الماضي تعزيزات عسكرية جديدة إلى درعا وفتحت ممر السرايا أمام المدنيين الراغبين بالخروج من المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين باتجاه درعا المحطة كما قامت الدولة بتجهيز مركز إقامة مؤقت بمختلف المستلزمات والمواد الأساسية لاستقبالهم.