أعلنت رابطة الأندية الأوروبية لكرة القدم عودة 9 من الأندية المنسحبة من مشروع دوري السوبر الأوروبي إلى كنفها بينما بقي الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس خارج هذه المنظومة.
وقالت رابطة الأندية الأوروبية في بيان اليوم الاثنين، إن أتلتيكو مدريد الإسباني وميلان وإنتر ميلان الإيطاليين، إلى جانب الأندية الإنجليزية الستة التي كانت مشاركة في مشروع السوبر الأوروبي، وهي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي وأرسنال وتوتنهام هوتسبير، قد عادت إلى المنظومة المؤثرة بعد الاعتراف أن دوري السوبر الأوروبي “لم يكن في مصلحة مجتمع كرة القدم الأوسع”.
وأضاف: “أقر مجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية أيضا برغبة الأندية المعلنة في المشاركة بنشاط مع الرابطة في مهمتها الجماعية لتطوير كرة القدم الأوروبية في إطار المصلحة العامة للجميع، يمثل قرار مجلس الرابطة نهاية حلقة مؤسفة ومضطربة لكرة القدم الأوروبية ويتماشى مع تركيز الرابطة الدؤوب على تعزيز الوحدة في كرة القدم الأوروبية”.
وتابع: “وخلال هذه الفترة من التحدي غير المسبوق، رسخت الرابطة نفسها بقوة باعتبارها المنظمة الوحيدة التي يمكن للأندية الرائدة في أوروبا من خلالها تعزيز وحماية مصالحها في كرة القدم، مع تطوير المنافسة وتعزيز مركزية الأندية في إطار كرة القدم الأوروبية”.
وأكمل البيان: “يمكن لرابطة الأندية الأوروبية الآن المضي قدما في وحدة وتضامن متجددين لمواصلة العمل المهم المطلوب لتحقيق الاستقرار في كرة القدم الأوروبية وتطويرها في وقت تشتد فيه الحاجة إلى ذلك”.
وكانت الأندية التسعة في بادئ الأمر ضمن مشروع إطلاق الدوري السوبر الذي أجهض في أبريل بعد أقل من 48 ساعة على انطلاقه، لكنها انسحبت بسبب المعارضة التي واجهتها من الاتحادين الدولي “فيفا” والأوروبي “يويفا” والاتحادات المحلية والمشجعين وحتى السياسيين، فيما بقي قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس الإيطالي متمسكين بالمشروع.
وقبلت الأندية التسعة العقوبات التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي “يويفا”، بما في ذلك خفض بنسبة 5 بالمئة من إيراداتها الأوروبية لموسم واحد، بعد التراجع والاعتذار عن “خطأ” الانضمام إلى المشروع.
لكن الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس لم يتراجع وما زال ماضيا بالمشروع، وفي وقت سابق من الصيف الحالي أكد رئيس برشلونة خوان لابورتا أن دوري السوبر الأوروبي “لا يزال على قيد الحياة”.
وأصر على أن الدوري السوبر يعني “الاستدامة المالية للأندية وجعل المنافسة أكثر جاذبية”.
ورفعت الأندية الثلاثة المتمسكة بالمشروع دعوى قضائية أمام السلطات الأوروبية، تاركة لمحكمة العدل الأوروبية مهمة تقرير ما إذا كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسيء استغلال مركزه المهيمن من خلال معارضة مشروع الدوري السوبر الشبه مغلق.
واستقال رئيس يوفنتوس أندريا أنييلي من منصبه كرئيس لرابطة الأندية الأوروبية وكذلك من منصبه في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد اطلاق مشروع الدوري السوبر في أبريل الماضي.
وتولى القطري ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان الفرنسي، منصب رئيس الرابطة التي تضم قرابة 250 عضوا من كل أنحاء القارة، والتي تصف نفسها بأنها “الهيئة الوحيدة المستقلة التي تمثل بشكل مباشر أندية كرة القدم على المستوى الأوروبي”.
المصدر: وكالات