فاز الطالب السوري ميشيل حنوش من معهد صلحي الوادي للموسيقا بالجائزة الأولى على مستوى العالم في مسابقة الإبداع الشامل “soulful Petersburg” بالمهرجان الدولي في مدينة بطرسبورغ في روسيا.
فوز ميشيل ابن الـ 14 عاماً على مستوى العالم يحمل طعم التحدي والإصرار والإرادة الممزوجة بموهبة استثنائية ووضع صحي خاص ليرفع اسم وطنه سورية ويؤكد للعالم أن في هذا الوطن مواهب فريدة يدعمها أساتذة مخضرمون إنسانيون ومعاهد قديرة تقدم أهم العلوم.
مشاركة ميشيل جاءت من خلال العزف على آلة الكمان عن طريق الإنترنت نظراً للظروف التي فرضتها جائحة كورونا حول العالم متنافساً مع عدد كبير من المشاركين بمختلف الفنون من دول العالم.
ميشيل طالب سنة رابعة قسم الكمان كاختصاص ثان له في حين أنه طالب سنة سادسة في اختصاصه الأساسي وهو الغناء الأوبرالي ترعرع في أسرة تعشق الموسيقا فهو ثالث أخوة توأم يعزفون على البيانو والكمان أيضاً ووالدتهم مغنية كورال في جوقة لونا للغناء الجماعي.
وبين في تصريح لـ سانا أن القطعة التي شارك عبرها في المسابقة كان قد حصل على المرتبة الأولى فيها بامتحان معهد صلحي الوادي وهي تحتاج لتدريب كبير معرباً عن تقديره وامتنانه لمشرفه الموسيقي عماد السمان لتعبه معه وتدريبه له منذ ثلاث سنوات ولإدارة معهده الذين أمنوا بموهبته الاستثنائية ووفروا له جميع مستلزمات صقلها.
والدة ميشيل السيدة نادين أسود أعربت عن فرحها بحصول ابنها على جائزة عالمية جاءت حصيلة موهبة خاصة متحدية كل الظروف ومنها الصحية لكونه “فاقداً لحاسة البصر” بإصرار وعزيمة وصبر ومسيرة سنوات من الجد والاهتمام.
وقالت: “ميشيل يفاجئني دوماً لم أكن أتوقع منه العزف على آلة الكمان لكنه استطاع العزف عليها لكونها من أصعب الآلات ومفاجئته الجميلة الأخيرة وهي حصوله على المركز الأول عالمياً” مبينة دور الأهل في الوقوف مع أبنائهم الموهوبين ومساعدتهم للوصول إلى أفضل الإنجازات بصبر ومحبة.
وأعربت عن فخرها بولدها الذي رفع اسم وطنه بأهم المسابقات العالمية وقالت: “كنت سعيدة لكون العالم سيقول هناك طفل سوري بموهبة خاصة رفع اسم وطنه عالياً بحصوله على الجائزة الأولى ومهما نقول عن بلدنا فهو مصدر عشقنا وبيتنا الكبير”.
الموسيقي عماد السمان الذي أشرف على ميشيل وعمل على تدريبه منذ ثلاث سنوات قال: “هناك طلاب موهوبون جداً في سورية بحالات خاصة وأن نصل بهم إلى المشاركة بأهم المسابقات العالمية ويحصلوا على المراتب الأولى إنجاز كبير وهو حصيلة تدريب متواصل وتعامل استثنائي مع حالاتهم”.
وأكد السمان تكامل العمل على الموهبة ما بين الطالب والمدرس ذو الخبرة بالتعامل مع الحالات الخاصة إضافة إلى دور الأسرة والمدرسة أو المعهد الذي ينتسب إليه بهذه المعادلة البسيطة يقدم إنجازاً استثنائياً لافتاً إلى أنه في حال توافرت الإمكانيات المادية والدعم اللوجستي باستطاعته تأسيس أوركسترا كاملة للأطفال المكفوفين والأيتام ويستطيع من خلالها تقديم تجربة استثنائية وناجحة.
سانا