سوق الهال وتجارة المفرق يتقاذفون المسؤلية.. وأسعار الخضر والفواكه تحلّق

تشتكي العائلات في محافظة طرطوس من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه على الرغم من توافرها في موسمها، فباتت الأسرة تحتاج إلى نحو 50 ألفاً ثمن خضر وفواكه في الأسبوع الواحد.

وفي جولة على أسواق الخضر في مدينة طرطوس تجد أن أسعار الفاصولياء وصلت إلى 3900 ليرة واللوبية 2700 ليرة والزهرة 1700 ليرة والبطاطا 1000 ليرة والفليفلة والبندورة والخيار 1200 ليرة وسعر كيلو الملفوف 600 ليرة. في حين أن أسعار الفواكه دفعت الأسر وفق ما أكدوا أن يكتفوا بنوع فواكه واحد للأسبوع لأن أسعارها مرعبة وفلكية فالعنب 3500 و4000 ليرة والدراق 3500 ليرة والإجاص 4200 ليرة والخوخ 1700ليرة والتين 3700 ليرة والبطيخ 450 ليرة والجبس 300 ليرة.

رئيس لجنة سوق الهال بطرطوس الحج محمد حمود الذي بين أن التسعيرة وفقاً للعرض والطلب وحالياً معظم خضر وفواكه المحافظة هي من المنطقة الجنوبية لكون الساحل يعتمد على البيوت المحمية في الزراعة التي تطرح بين 15/9 و1/6 من السنة لذا غالباً البندورة والبطاطا والعنب وغيرها تأتي من درعا ودمشق والسويداء، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار وأسمدة وعمال وأجور نقل وفلين، علماً أن الأسعار بالكاد تعطي الفلاح حقه ومعظم هذه الأسعار العالية سببها التجار الذين هم تحت مراقبة التموين، والنشرات السعرية تخرج يومياً من السوق ولا تحمل هذه الأرقام الكبيرة.

وأكد أن جميع التجار يخرجون بفواتير نظامية من سوق الهال ولكن معظمهم لا يعتمدونها أو يرفضون الحصول عليها من تاجر الجملة ومن لا يعطه يحق لتاجر المفرق أن يشتكي للجنة، لافتاً إلى أن سوق الهال لم يعد المصدر الوحيد لبيع الخضر والفواكه لكون البيع المباشر من الأرض بدأ يعتمد أكثر على التجار الذين ينقلوهما إلى بقية المحافظات لأنهم يوفرون أجور نقل ويحقق لهم ربحاً أكبر، وبالتالي لم يعد يتوافر أكثر من 25 بالمئة من إنتاج المحافظة.

من ناحية أخرى تم لحظ تراجع في نظافة سوق الهال وامتلأت الأوساخ وبقايا الخضر بكل الطرقات والأرصفة في حين وصلت البضائع إلى وسط الطريق وازدحمت السيارات نتيجة سوء التنظيم الأمر الذي لم يشهده السوق منذ سنوات.

الوطن