رغم زيادة التعرفة أزمة النقل على حالها في القنيطرة! واستياء من أصحاب الدخل المحدود.

لم يخف محافظ القنيطرة انزعاجه من عدم حل مشكلة النقل على الخطوط الداخلية والخارجية في آخر اجتماع للجنة نقل الركاب الفرعية، مؤكداً أن أزمة النقل تطرح في كل اجتماع وحالة التسويف والتأجيل هي السائدة، كما أن مشكلة مركز انطلاق خان أرنبة لم تحل منذ تكليفه محافظاً للقنيطرة!؟.. واليوم سؤال أبناء محافظة القنيطرة بعد زيادة التعرفة، هل حلت المشكلة؟

واقع الحال أن أزمة النقل بقيت على حالها، كما بقي الاستياء الكبير من أبناء القنيطرة على حاله، وزاد انزعاجهم من الواقع وتحملهم أعباء مالية إضافية نتيجة زيادة التعرفة بنسبة 100 بالمئة، ليتفق أبناء المحافظة على أن الراتب أصبح أجرة مواصلات فقط، متهمين المعنيين بالمحافظة بأنهم بعيدون كل البعد عن الواقع، فالأجرة التي حددتها المحافظة لم يقبل السائقون بالالتزام بها، وأغلب السرافيس لا تعمل وتبيع المازوت، مضيفين: كانت أجرة دمشق القنيطرة 600 ليرة سابقاً وفي القرار الجديد أصبحت 900 وكان أصحاب السرافيس وحتى قبل صدورها يتقاضون ألف ليرة وفي وقت الذروة أو المساء 2000 ليرة ويُجلسون في كل مقعد 4 ركاب).

بدوره اعترف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمحروقات بالقنيطرة فرج صقر بوجود سائقين يبيعون مخصصاتهم من المازوت وهناك ما نسبته 40 بالمئة من السرافيس تتهرب من العمل والمواطن هو الضحية، مؤكداً تنظيم عدد من الضبوط بحق السائقين المخالفين، مشيراً إلى أن (التجارة الداخلية) جهودها ضعيفة حالياً في ظل الظروف الراهنة.

وبيّن صقر وجود استياء عام من أصحاب الدخل المحدود بشأن التعرفة الجديدة لأن دخل الأسرة لا يتناسب مع التعرفة الجديدة، فالموظف الذي يعمل بدمشق أو الأسرة التي لديها طالب بجامعات دمشق سيدفع 40 ألف ليرة أجرة مواصلات، فكيف الحال إذا كانت العائلة لديها طالبان!؟، مضيفاً: إن حالات الرضا تبدو على أصحاب السرافيس بعدما كانوا يطالبون بزيادة التعرفة نتيجة الملاحظات التي كانوا يضعونها من غلاء القطع والزيت والإطارات والإصلاحات وغيرها.

وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى وجود 93 سرفيساً على خط خان أرنبة السومرية ولكن عملياً فقط تعمل 60 ومنها 10 سرافيس تعمل 3 سفرات و20 سرفيساً تعمل سفرتين والباقي سفرة واحدة، في حين أن عدد السرافيس التي تعمل على الخطوط الداخلية 85 سرفيساً وأغلبيتها من الخطوط الداخلية من ريف دمشق والمحافظة تخصصها بمادة المازوت بهدف تخديم أبناء المحافظة، منوهاً إلى موافقة لجنة نقل الركاب على تزويد الميكروباصات العاملة على خط دمشق – القنيطرة بكمية /17/ ليتر مازوت عن كل سفرة ذهاباً وإياباً وفتح الكمية في حال عملها لأكثر من سفرة في سبيل تأمين نقل أبناء المحافظة من دمشق إلى خان أرنبة وبالعكس وذلك بموجب (مانفست) مؤشر ومختوم من قبل نقابة النقل البري وبالتنسيق بين مديرية التجارة وحماية المستهلك والنقابة، وكذلك تخصيص السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية بكمية 20 ليتراً يومياً بعد أن كانت 25 ليتراً وتم تخفيضها بسبب نقص التوريدات للمحافظة من فرع دمشق حيث تم تخفيض مخصصات المحافظة من مادة المازوت 17 طلباً خلال شهر آب الحالي، مؤكداً السعي الحثيث للجنة نقل الركاب بالمحافظة لوضع خطة عمل مناسبة لتخديم كل الخطوط في المحافظة.

ولفت صقر إلى أن لجنة نقل الركاب بالقنيطرة ستتوقف الشهر القادم عن تزويد السرافيس بمادة المازوت من ريف دمشق والتي تعمل على الخطوط الداخلية بالمحافظة إن بقيت كمية المازوت على حالها ومماثلة لشهر آب الحالي.

ويأمل أبناء القنيطرة بزيادة عدد باصات النقل الداخلي أو إدخال شركة خاصة للعمل على خط دمشق القنيطرة لحل مشكلة النقل من جذورها، مع التنويه أخيراً إلى أن مجلس محافظة القنيطرة كلف مدير النقل بالقنيطرة التواصل مع شركات النقل العامة للعمل على خط دمشق القنيطرة، رغم أن ذلك ليس من صلاحياته!؟

الوطن