تسابق دورات الفاقد التعليمي التي تنفذها وزارة التربية في دوما بريف دمشق الوقت لتعوض ما فات التلاميذ خلال فترة وجود الإرهابيين في منطقتهم ومساعدتهم للحاق بأقرانهم وتحسين تحصيلهم العلمي قبل بداية العام الدراسي الجديد.
سانا رصدت الدورات التي تستهدف تلاميذ منهاج الفئة ب للتعليم الأساسي وتنفذ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف حيث أوضح مشرف التعليم الإلزامي في منطقة دوما صفوان العلي أن عدد الطلاب الملتحقين في الدورات في منطقة دوما التعليمية بلغ نحو 285 طالباً وطالبة موزعين على أربعة مراكز لتعويض الفاقد التعليمي الحاصل لديهم بسبب توقف العملية التعليمية أثناء فترة تواجد الإرهابيين في المنطقة.
ولفت العلي إلى أن الدورات تنفذ أثناء العطلة الصيفية وقسمت على أربعة مستويات من الصف الأول للثامن حيث ضم كل مستوى صفين مبيناً أنه وفي نهاية كل دورة ينفذ اختبار لتقييم الطالب وتحديد الصف الذي سيقبل به على أسس هذا التقييم.
وفي أحد مراكز الدورات بينت دلال عقيل مديرة مدرسة صلاح صالح أن المواد التي تدرس هي اللغة العربية بمعدل 11 حصة بالأسبوع والرياضيات 6 حصص والعلوم 4 حصص واللغة الانكليزية 3 حصص وحصة واحدة لكل من مواد الرياضة والموسيقا والرسم مشيرة إلى توزيع القرطاسية على التلاميذ.
المدرسة إسراء كحلوس في المستوى الثالث لفتت إلى تفاعل الطلاب مع الدورات والحافز الكبير لديهم لتعويض ما فقدوه ليكونوا في الصف المناسب لعمرهم أسوة بأقرانهم.
وخلال عرضها لمراحل تشكيل دارة كهربائية عبرت الطالبة شهد الأجوة من المستوى الثالث عن سعادتها بالانتساب للدورة التي حققت لها فائدة كبيرة لتحسين مستواها التعليمي فيما بين كرم التوت في المستوى ذاته أنه خسر أكثر من عام من عمره التعليمي نتيجة الإرهاب الذي تعرضت له منطقته وتمكن من خلال الدورات من تعويض النقص الحاصل لديه في اللغتين الانكليزية والعربية والرياضيات معبراً عن شكره للكادر التعليمي والإداري على جهودهم.
سانا