تحل اليوم الذكرى السادسة لاستشهاد الباحث في الآثار والتاريخ الإنساني خالد الأسعد حيث أقامت الجمعية العلمية التاريخية بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية بحمص ندوة ثقافية بهذه المناسبة في قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي العربي بحمص.
وبينت الدكتورة فيروز يوسف رئيس فرع الجمعية العلمية التاريخية بحمص أهمية الاحتفاء بذكرى عاشق تدمر وأيقونتها الخالدة حيث كان الحارس الأمين لآثار وأسرار تدمر وشكل استشهاده موقفاً عالمياً عندما قال خالد الأسعد عبارته الأخيرة في وجه تنظيم داعش الإرهابي: “نخيل تدمر لا ينحني”.
الدكتور الأديب نزيه بدور ذكر أن الصحفي الفرنسي “روفائيل موراتا” في جريدة اللوموند كتب قبل عشرين عاما أن أعمدة الحكمة في تدمر ثلاثة تدمر وزنوبيا وخالد الأسعد الذي رحل جسدا ولكن روحه وأعماله باقية أبداً في قلوبنا وعقولنا وحضارة تدمر ما كنا لنشاهدها لولا جهود وتضحيات أبنائها عبر الزمن وما زالو فنفض الشهيد الأسعد الغبار عن تاريخها المجيد وحولها لمدينة حية فاستحق التكريم حيا وميتا.
فيما تحدث الدكتور خليل الحريري مدير متحف تدمر ومن لازم الشهيد الأسعد في رحلته أن أعماله في ذاكرة الأجيال أبد الدهر وكل ركن من تدمر فيه من روحه وعلمه وجهده حيث نهض التترابيليون وعمل على ترميم المسرح وقوس النصر والمحراب قبل معبد نبو وأعاد ترميم الحمامات بعد عمليات التنقيب واكتشافها إضافة لترميم مجموعة من الأعمدة كما أعاد بناء محراب معبد بعل
شمين الداخلي وأجزاء كبيرة من الأسوار الدفاعية بتدمر وترميم القلعة وبناء الجسر للوصول إليها بيسر والأبراج على سطحها وترميم قصر الحير الشرقي من جدران وأبراج وتدعيمها ورفع بعض الأعمدة داخل القصر.
وفي ذكرى العالم والباحث الشهيد خالد الأسعد نظم الدكتور الباحث “علي صقر أحمد قصيدة بالآرامية تمجد روحه وسجاياه.
وأكد محمد نجل الشهيد أن والده جزء من كوكبة من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم لأجل أن تبقى سورية في مكانتها المرموقة بين دول العالم على أنها منبع الحضارات والشهيد الأسعد ضحى بروحه فداء لحضارة وآثار تدمر الخالدة حيث يواصل اليوم أبناء تدمر مسيرة الشهيد بالحفاظ على تراث هذه المدينة.
سانا