بين التمثيل والغناء يزداد ألق نجوم سورية الشباب.. متعدّدو المواهب الفنية والتجارب

تعدد المواهب في الشخص الواحد، وذكاؤه في غربلة الخيارات ليختار الأفضل فيما يعزز من نجوميته ويضيف لنجاحاته الكثير، أمر أصبح مألوفاً في الساحة الفنية التي وللأسف الشديد، تتعزز فيها الشللية وقلة الإنتاج والدعم للشباب الموهوب. في وقتنا الراهن وبعد سني الحرب على بلدنا الحبيب، أصبحنا اليوم نلمس الإبداعات المشرقة من شبابنا الطموحين، وخصوصاً أننا نتوق لحالات فنية عريقة تقوّم الفن السوري، الذي نلحظ فيه محاولات لا تكل بالرغبة في تشويه أصالته التراثية والشعبية والطربية. ومما بدأنا نلحظه تجارب غنائية لممثلين، هم في الحقيقة محبوبون من الجمهور وأدوارهم التمثيليّة تترك بصمتها المتميزة، ليأتي حضورهم الغنائي لطيفاً ومحبباً أيضاً.

وهذه الحالة ليست آنيّة، بل هي ممتدة منذ القديم، فهناك الكثير من النجوم الذين برعوا في التمثيل ومواهب أخرى إضافة إلى العزف والغناء، من الأسماء نذكر: فريد الأطرش، فهد بلان، أسمهان، رفيق سبيعي، دريد لحام، أمل عرفة، صفاء سلطان، نسرين طافش…. إلخ.
واليوم من الشباب الذين حضورهم فارق في الغناء والموسيقا، نتوقف عند أكثرهم متابعة ومشاهدة على السوشال ميديا.

نيرمين شوقي

أن تكون ابن فنان أصيل، وتتربى في مدرسته على أصول الغناء والطرب، هو سيف ذو حدّين، فمنه تكسب الخبرات ومنه أيضاً تكسب التقويم بالانتقاءات الغنائية. وهذا ما حصل مع الفنانة الشابة نيرمين شوقي، ابنة الفنان سلطان شوقي. فنانة تتميز بغنائها بعدة لغات إضافة إلى العربية، الفرنسية والانكليزية والكردية، وبتأليفها للأغاني وبأدائها العالي الإحساس فيما تقدمه من أغان قديمة بصوتها.

حضورها في السينما والدراما متجدد حيث شاركت بالعديد من الأعمال وكانت بداياتها الفنية عام 2017 في مسلسل «بقعة ضوء»، ثم لتتوسع المشاركات إلى مسلسل «كوما» عام 2018، «خمسة ونص» عام 2019، «أثر الفراشة» عام 2019.

وقامت بغناء عدد من شارات المسلسلات، منها «أثر الفراشة»، «ما فيي»، وأغنية من أغنيات مسلسل «هارون الرشيد».

سهير صالح

تم قبول سهير صالح في المعهد العالي للفنون المسرحية وأشرف على تدريسها القدير بسام كوسا، وتخرجت لتحتل مكاناً يكبُر مع مشوارها في الفن، ففي التمثيل حيث شاركت في عدة أعمال نذكر منها في الدراما: وهم، غفوة القلوب، أثر الفراشة، ناس من ورق، بقعة ضوء. وفي السينما: نهري بحري، غرفة خلفية في القلب.

أما في الغناء فلقد شاركت سهير صالح مع فرقة « أثر»، كورال غاردينيا النسائي، الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، وكورال سورية.

وساهمت بإحياء حفل رأس السنة كمغنية صولو، وقدمت مجموعة من الأغنيات التراثية السورية بقيادة المايسترو نزيه أسعد، إلى جانب التعاون الفني في حفل التراث الكردي (ممو زين). وكانت أصدرت أغنية تحمل عنوان «سبع آهات» وأغنية «الأسمرانية»، ولكن في الوقت الحالي، تشهد السوشال ميديا ترحيباً بمشاركة صالح بأغنية مع بلند إبراهيم، بتوليفة كردية عربية بعنوان «Rebeno».

ربا الحلبي

رغم امتلاكها حنجرة ذهبية تصنفها لتكون في مرتبة عالية من الأداء الطربي الأصيل، إلا أن ربا الحلبي اختارت أن تدرس التمثيل وتتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، لتنطلق نشيطة بأدوار عديدة نحو خمسة وعشرين مسلسلاً نذكر منها: بقعة ضوء 11، وجوه وراء الوجوه، خان الدراويش، العراب نادي الشرق، العراب تحت الحزام، غرابيب سود، أوركيديا، المهلب بن أبي صفرة، كوما، حارس القدس، انتقام بارد.

ومن مشاركاتها السينمائية: بانتظار الخريف، الرابعة بتوقيت الفردوس، رجل وثلاثة أيام، دمشق حلب، درب السما.

ومن شارات المسلسلات التي حملت بصمتها الصوتية: شارة مسلسل شهر زمان، ولديها تجارب غنائية في أعمال مسرحية، منها «منحنى خطر» و«المرود والمكحلة»، و«نبوءة». وأخيراً أغنية «عجبت منك» ضمن مشروع غرفة تسجيل مع الموسيقار إياد الريماوي.

الوطن