تتواصل أعمال ترميم متحف التقاليد الشعبية في حي الجديدة وهو أحد بيوت حلب التاريخية التي تعرضت للتخريب والدمار جراء الإرهاب.
كاميرا سانا رصدت أعمال الترميم والصيانة التي تتم بوتيرة عالية حيث بين المهندس بيير غسان زرز متعهد مشروع الترميم بالتعاون مع مديرية الآثار والمتاحف بحلب أنه تجري حالياً عمليات الترميم في مرحلتها الثانية التي تشمل فناء البيت المميز بزخارفه الفريدة لإعادته إلى ما كان عليه وذلك بخبرات محلية مختصة.
ويضيف المهندس زرز إن عمليات الترميم تتضمن أعمالاً نحتية للأحجار وأعمالاً إنشائية للواجهات والأسقف بحرص شديد على التفاصيل التراثية ولا سيما الأحجار القديمة المزخرفة التي يتم ترميم المتبقي منها ونحت أحجار مشابهة لها في الأجزاء المدمرة بالكامل مؤكداً أن المرحلة الثانية لأعمال الترميم ستنتهي خلال 10 أيام ليتم البدء بالمرحلة الثالثة لاستكمال عمليات الترميم.
وأشار إلى أن متحف التقاليد الشعبية من أهم المعالم الأثرية التي تستقطب الزوار من كل أنحاء العالم وذلك لما يتميز به من هندسة معمارية وزخارف فريدة.
وبمطرقة وإزميل يقوم النحات عمر وليد صهريج بنحت الأحجار لجعلها شبيهة بالأحجار الأثرية الأصلية التي تعرض جزء كبير منها للدمار وذلك استكمالاً للأعمال الإنشائية الترميمية في المتحف مؤكداً أن أعمال الترميم تتم بحذر وعناية شديدين إضافة إلى نحت أحجار جديدة بنفس الزخارف الأثرية القديمة بشكل يدوي دقيق ومدروس.
ويقوم العامل محمود بيطار بقوة ومهارة بالنقر على الأحجار الصلبة المصقولة بآلة يدوية تسمى الشاحوطة تشبه المطرقة وتستخدم لجعل سطح الأحجار خشناً ليتناغم مع الأحجار الأثرية القديمة.
سانا