بعودة الخدمات.. عربين تشهد حركة متسارعة لاستعادة النشاط التجاري واستئناف الإنتاج

يتسارع نشاط الحركة التجارية في أسواق مدينة عربين بمحافظة ريف دمشق بعد تأهيل البنى التحتية لمختلف القطاعات ما دفع لاستئناف العملية الإنتاجية في أكثر المنشآت المتمركزة فيها والبدء بضخ منتجاتها إلى داخل وخارج عربين التي تعتبر مركزاً للعديد من الأعمال.

محال الألبسة والخضار والفواكه والإلكترونيات والأدوات المنزلية والمكتبات ومطاعم الوجبات السريعة وغيرها تشهد عودة لنشاطها وعملها ما ساعد في انتعاش المدينة التي يزيد السكان القاطنين فيها حالياً على 55 ألف نسمة وفق رئيس المجلس المحلي المهندس راتب عمر شحرور.

شحرور أوضح لمندوبة سانا خلال زيارتها للمدينة أنه بعد تحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية عمل المجلس بمساعدة المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية على تشجيع سكان عربين للعودة والبدء في تأهيل منازلهم ومحالهم وورشهم لافتاً إلى أن ما يقارب 17 ألف نسمة من الأهالي بقوا صامدين ولم يغادروا المدينة.

عودة الأهالي ترافقت مع عودة الكثير من المعامل إلى العمل والإنتاج التي استقطبت الكثير من الأيدي العاملة بالتوازي يجري العمل على تأهيل البنى التحتية التي كانت مدمرة بشكل كامل منها خطوط الصرف الصحي وشبكات المياه والكهرباء والهاتف والمؤسسات الخدمية وهذا نشط الحركة الاقتصادية وأسواق المدينة مؤكداً أن حجم العمل كبير وأكبر من الإمكانيات المتوافرة لكن التفاعل الإيجابي بين المجلس والمجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية حقق تقدماً كبيراً في إعادة الحياة إلى المدينة.

وخلال جولة في الأسواق عبر عدد من أصحاب المحال والمواطنين عن سعادتهم بعودة مدينتهم وانطلاق الأعمال فيها وفتح الأسواق أملين أن تشهد جميع القطاعات ولاسيما الكهرباء الانتعاش اللازم لأنها عصب الحياة.

حسام الشبلي تاجر ألبسة قال: “بعد تحرير المدينة وعودة الأمن والاستقرار إليها بدأنا بإعادة تأهيل محالنا التجارية ومنشآتنا الصغيرة وترميم الأبنية والمنازل واستعدنا نشاطنا التجاري” مبيناً أن العمل في البداية كان ضعيفاً ومع الوقت تحسن كل شيء وباتت حركة البيع والشراء مقبولة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

لم أغادر عربين طيلة فترة الحرب هذا ما أكده عامر المصري تاجر قطع تبديل دراجات نارية وهوائية وقال “الحركة الاقتصادية جيدة وتتجه نحو التحسن بعد أن تحررت المدينة” هذا ما أشار إليه أيضاً شيف للوجبات السريعة لافتاً إلى أن الأسعار مقبولة نوعاً ما وأنه يسعى لإحداث مطعم في عربين خلال الفترة القادمة.

“عدنا مع عودة الخدمات إلى عربين وباشرنا بالعمل وفتح المحال التجارية ومدها بالمواد ونسعى لتحسين الوضع في ظل استمرار عودة المهجرين إلى المدينة” هذا ذكره رياض ياسين صاحب محال لبيع البوظة والعصائر.

من جهته ذكر زهير عبد الهادي متعهد بناء أن المدينة بدأت بالنهوض بعد التحرير وتحسنت بنسبة 90 بالمئة مع عودة أغلب مؤسسات الدولة للعمل لاسيما المدارس والمجلس البلدي وشعبة التجنيد مشيراً إلى المدينة تشهد حركة بناء نشطة لإصلاح كل ما خربه الإرهابيون بالتعاون مع مختلف الجهات.

المواطنة أغادير قشمير أم لؤي لفتت إلى أنها عادت إلى عربين منذ أكثر من عام ولاحظت التحسن الكبير في الحركة الاقتصادية للمدينة وزيادة عدد المحال وتوفر المواد وعيادات الأطباء والخدمات الصحية فيما أكد المواطن عبد الفتاح رسلان أن الوضع من حسن إلى أحسن في مختلف القطاعات لاسيما التعليم والمدينة في حالة تطور ملحوظ.

الطالبة إيمان الحاج حسن أكدت وقالت أنه رغم الظروف تفوقت واستطاعت باجتهادها ومساعدة اسرتها الحصول على مجموع 3091 في شهادة التعليم الأساسي وقال إنها “تمضي في الخط نفسه لتحقق طموحها وتقوم بخدمة أبناء مدينتها في المستقبل والإسهام في تطورها”.

سانا