بعد 5 أشهر.. لجنة التحقيق في «التوليد الجامعي» تنهي عملها.. والإجراء المتخذ؟ … طالب لـ«الوطن»: ازدياد بعدد العمليات و1500 ولادة «طبيعية وقيصرية» شهرياً

قال مدير عام الهيئة العامة لمشفى التوليد وأمراض النساء جميل طالب جواباً عن سؤال لـ«الوطن» حول ملف التدقيق والتحقيق في عدد من الموضوعات ووجود إشكالات بالفواتير والمستودعات حيث تم البدء به بقرار من وزير التعليم العالي منذ 13 آذار الماضي (أي منذ 5 أشهر): أعلمنا بانتهاء عمل اللجنة في المشفى، لكن لم يصل المشفى أي توجيه.

وأضاف: لغاية الآن لم يتخذ أي إجراء، وقد يكون الأمر لا يزال قيد الدراسة بالنسبة لعمل اللجنة صاحبة القرار النهائي في هذا الموضوع، وخاصة أن اللجنة ترفع تقريرها للوزير، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، مضيفاً: نحن مع أي إجراء يصب في المصلحة العامة ومصلحة المشفى، مع تطبيق الإجراء اللازم بحق أي خلل.

وأشار إلى وجود ازدياد واضح بأعداد المراجعين يومياً للمشفى، وللعمليات الطبيعية والقيصرية التي تجرى فيها وذلك يعود للخدمات النوعية المقدمة ناهيك عن الأجور الرمزية التي يتقاضاها المشفى لقاء خدماته سواء في الجناح العام أو حتى الخاص المأجور.

وبين طالب أن عدد العمليات التي تجرى تصل إلى 55 عملية يومياً، بين 25 عملية طبيعية و30 قيصرية، مبيناً أنه يتم شهرياً إجراء 1500 عملية شهرياً وهو رقم كبير جداً، مشيراً إلى وجود إقبال كبير على المشفى وخاصة مع وجود أطباء اختصاصيين ذوي خبرة، علماً أن نسبة الأخطاء الطبية قليلة جداً ولا تذكر، مقارنة مع عدد العمليات الكبير الذي يجرى.

وأكد طالب أن كلفة العملية الطبيعية تصل إلى 6 آلاف مقارنة مع 12 ألفاً كلفة العملية القيصرية في القسم الخاص، وخاصة مع حجز غرفة والتكاليف الكبيرة التي تكلفها إجراء هذا النوع من العمليات والتي تفوق الـ50 ألف ليرة سورية وذلك على أقل تقدير، لافتاً إلى أن تكلفة العملية خارج المشفى في القطاع الخاص تصل لـ 400 ألف ليرة.

هذا وكشف مدير عام مشفى التوليد عن دراسة لرفع أجور العمليات للضعف، وذلك لتغطية جزء من التكاليف التي يتم صرفها من دون تحقيق أي ربح، منوهاً بوجود مقترح بزيادة السعر والأجور للعمليات الباردة والساخنة، مضيفاً: ورغم زيادة الأجور إلا أنه لن يغطي إلا جزءاً بسيطاً من النفقات، مبيناً أنه طوال الأزمة لم يجر أي تعديل على الأجور.

ولفت إلى أن 200 مواطن يراجعون المشفى يومياً وسط وجود ضغط كبير على عيادات الإسعاف، لافتاً إلى وجود عيادات النسائية والأورام والعقم والإسعاف.

وقال: تسجل 5 حالات ورمية يومياً، وعدد الحالات شهرياً يتجاوز الـ100 حالة، مشيراً إلى أن هناك بعض الحالات القابلة للجراحة، أو عن طريق الأدوية ويتم تحويلها إلى مشفى البيروني.

وأضاف: هناك عدد كبير من حالات العقم بحيث يتم تسجيل 7 – 8 حالات يومياً، ذاكراً أن المشفى سجل هذا العام حالة (توءم ثلاثي) غالباً ما يكون توءم كاذب من عدة بويضات بحيث لا يكون هناك شبه بين الأطفال، علماً أن التوءم الحقيقي من الجنس نفسه أما الكاذب فلا.

وحول واقع تسرب الكوادر، لفت طالب إلى أنه يتم تعويضه عن طريق مدرسة التمريض برفد المشفى بعدد من الممرضات، علما أن حاجة المشفى من الممرضات والقابلات تتجاوز الـ400 مع وجود 300 ممرضة حالياً، في ظل وجود عدد من الاختصاصيين في المشفى.

وقال إن ثمة مشاريع جديدة يتم العمل عليها لتطوير واقع عمل المشفى، مبيناً وجود 5 منافس وما يقرب من الـ20 حاضنة، علماً أن الأدوية تؤمن للمشفى ضمن آلية استجراء مركزية، لافتاً إلى التعامل بنظام الدور مع وجود أولوية فيما يخص الحالات الإسعافية مقارنة مع الباردة.

الوطن